أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجاني سيسي" أن اتفاق سلام "الدوحة" حقق تقدما كبيرا في كافة مساراته بنسب عالية ومشجعة نقلت دارفور إلى واقع جديد ودع الحروب والنزاعات التي كانت تعاني منها خلال الفترة الماضية وانتقلت إلى مرحلة التنمية المستدامة نتيجة للتقدم الكبير الذي تحقق في مجالات الترتيبات الأمنية وتأمين المواطنين وردع الانفلاتات الأمنية ". وقال الدكتور سيسي، في تصريحات للإذاعة السودانية اليوم، "إن احتفال دارفور باليوم الوطني للسلام المقرر في 31 مايو الجاري بمدينة الفاشر يعزز هذه الدلالات"، مشيرا إلى أن النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح سيزور مدينة الفاشر للمشاركة في الاحتفال بيوم السلام في دارفور . وأوضح " أن دارفور موعودة بتطورات إيجابية كبيرة خلال الفترة الوجيزة القادمة والتي ستشهد افتتاح العديد من المنشآت التنموية الكبيرة في إطار النهضة الشاملة لدارفور التي أصبح فيها السلام مطلبا شعبيا ملحا لابد من الاستجابة له واحترام رغبات أهل المصلحة الحقيقيين الذين أعلنوا تمسكهم باتفاق سلام " الدوحة " باعتباره خارطة الطريق الشاملة للاستقرار" . وأشار أن منتصف شهر يونيو القادم سيشهد افتتاح عدد من مشاريع التنمية في ولايات دارفور تنفيذا لمصفوفة المشروعات التنموية التي أعلنت السلطة الإقليمية لدارفور في سبتمبر الماضي دخولها حيز التنفيذ..وقال "أن هناك حزمة أخرى سيتم افتتاحها بعد شهر أكتوبر القادم وتشمل المشاريع التنموية مجالات العودة الطوعية والقرى النموذجية التي تمولها دولة قطر وقرى أخرى تنفذها السلطة الإقليمية، إضافة للمشاريع القومية الإستراتيجية والتي بدأت منذ فترة طويلة وحان وقت افتتاحها في هذه الفترة". وبسط الأمن والاستقرار فيما يتعلق بتأثيرات عملية السلام في دارفور على محيطها الإقليمي خاصة أن دارفور تجاور تشاد وإفريقيا الوسطي ودولة جنوب السودان وليبيا، قال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور" إن الاتفاقيات الثنائية التي وقعها السودان مع هذه الدول بإنشاء قوات مشتركة لتأمين الحدود مكنت الجيش السوداني من القيام بواجبه على أكمل وجه لبسط الأمن والاستقرار على حدود دارفور المتاخمة لهذه الدول الأمر الذي أدى لحسم التفلتات الأمنية وانحسار الحركات المسلحة بفضل التعاون المشترك مع هذه الدول التي أدت لاستتباب أمن الحدود وقدرة الجيش السوداني العالية في التعامل السريع مع مستجدات ومتغيرات الأحداث في المنطقة ساهمت في الاستقرار". وجدد دعوته للحركات المسلحة بالاستفادة من الفرصة الراهنة للحوار الوطني الشامل للانضمام لعملية السلام ، مؤكدا أن أبواب السلام مشرعة أمامهم وفق اتفاق سلام "الدوحة" الذي يعتبر أساس عملية السلام في دارفور. المصدر: الشرق 25/5/2014م