أكدت نائب رئيس البرلمان السوداني سامية أحمد محمد أن الحوار الذي ينتظم السودان لا تحركه الأحزاب وحدها بل يتطلب مشاركة جميع مكونات المجتمع السوداني ، وكشفت عن تقارب كبير بين القوى السياسية لإنجاح الحوار الوطني ، وطالبت بأن يكون الحوار لتواصل الأجيال لا للصراع بينها. وأوضحت سامية خلال مخاطبتها مؤتمر الحوار الوطني الطلابي ، أن الحوار القادم يأتي من أجل استكمال عملية السلام الذي يعتبر المدخل الأساسي للإصلاح الاقتصادي ، واشارت الي أن السودان في حاجة إلى حوار يؤدي إلى الاستقرار ، ودعت الطلاب لقيادة الحوار ودفعه للأمام بمشاركة الحركة الطلابية بكافة مكوناتها السياسية ، مؤكدة أن المبادرة الطلابية دلالة كبرى لتعزيز قيمة الحوار داخل القطاع الطلابي. وقالت سامية على أن الحوار يجب أن يقوم على الفكر العلمي حتى نصبح أمة منتجة في كافة المجالات، داعية أن يكون الحوار للوطن وليس للحزب وأن يتقدم ولاء الوطن على الولاء الحزبي الضيق ، وقالت "نحن في حاجة إلى نظر جديد يقوم على قبول الآخر للاستماع إليه". وكشف الأمين العام للاتحاد العام للطلاب السودانيين المهندس الطاهر السليني عن موافقة طلاب الأحزاب على المشاركة في المؤتمر العلمي الذي يناقش قضايا الدستور والانتخابات والعنف الطلابي بالجامعات ، وقال أن توصيات المؤتمر سترفع للسلطات المختصة.