مع خروج الملايين من جمهور الناخبين في السودان اليوم الى مراكز الاقتراع في أول انتخابات تعددية منذ «20» عاما نتمنى أن تكون تجربة خالية تماما من أي أعمال عنف، سواء خلال أيام التصويت الثلاثة أو بعد إعلان النتائج. ومن المعلوم أن بعض أحزاب المعارضة تقاطع بصورة كلية أو جزئية هذه العملية الانتخابية التي تجري على مستويات رئاسية واقليمية ومحلية بعد أن رفضت السلطة التجاوب مع شكاوى من قيادات هذه الأحزاب، لكن بعد أن أصبحت عملية الاقتراع أمرا واقعا، فإن المأمول أن تركن أحزاب المعارضة الى الهدوء. بالطبع ليس بوسع أحد الآن أن يجزم بما ستأتي به صناديق الاقتراع من نتائج، ولكن أيا تكن النتائج فان من حق المعارضة أن تواصل أنشطتها في مرحلة ما بعد الانتخابات بروح ديمقراطية سلمية. إننا نتمنى في كل الأحوال أن تكون هذه الانتخابات فرصة لتعزيز الديمقراطية في السودان، وأن يتبلور وفاق بين الأحزاب كافة حول التحديات القومية الكبرى بما يؤدي الى حلول الاستقرار التام في ذلك البلد الشقيق. المصدر: الوطن القطرية 11/4/2010