أعلن الجيش السوداني ترحيبه بالأعداد الكبيرة العائدة من صفوف الجيش الشعبي آخرها 14 عائداً من صفوف الجيش الشعبي لمدينة الرشاد بجنوب كردفان ، وأكد العائدون تخليهم عن السلاح والقتال مع التمرد بسبب الأخطاء الكبيرة التي يرتكبها بحق المواطنين. وفي تصريح صحفي قال قائد الفرقة 14 بولاية جنوب كردفان اللواء عبدالهادي عبدالله ، إن قوات الجيش السوداني تصالح بقوة مثلما قاتلت المتمردين بقوة ، مؤكداً استعداد الجيش لتوفير الحياة الكريمة للعائدين من التمرد بالتنسيق مع لجنة أمن الولاية. وأعلن قائد منطقة الرشاد العسكرية محمد رحمة ترحيبهم بالعائدين ، مشيراً الي أن الدور الكبير للجيش السوداني يكمن في الأساس على تأمين السودان من العدوان الخارجي ، وتوفير الأمن للمواطنين السودانيين وليس حربهم ، إلا من حمل السلاح ضد السودان وشعبه. وقال رحمة إن قوات الجيش السوداني ملتزمة بقرارات الرئيس السوداني عمر البشير الخاصة بالعفو عن كل من وضع سلاحه ، واختار السلام ، وعدم تعرضه لأي مكروه ، والعمل على توفير الحياة الكريمة لهم. من جانبهم كشف العائدون ، بينهم أنور محمد عمر وكوكو التجاني ، عن جملة من الأخطاء التي لايزال يرتكبها الجيش الشعبي في حق المواطنين وسط ضغوط كبيرة يمارسها جهاز الاستخبارات في الجيش الشعبي على المجندين للاستمرار في الحرب. وأكد والي جنوب كردفان آدم الفكي هدوء الأوضاع بمنطقة الرشاد ، وقال إن العمليات التي نفذتها قوات الجيش السوداني في المنطقة الشرقية صنعت وضعاً أمنياً جديداً ، مكَّن العديد من منسوبي الجيش الشعبي الذين غرر بهم في الحرب الأخيرة اتخاذ قرارات شجاعة بانسلاخهم عن الجيش الشعبي ورفضهم مواصلة الحرب. وأعلن الوالي آدم عن تجديد العفو على كل من يختار خيار السلام ، ودعا كل أبناء المنطقة بالجيش الشعبي إلى وضع السلاح والانضمام إلى ذويهم بمناطقهم المختلفة.