قررت حكومة ولاية جنوب دارفور ، تمديد حالة الطوارئ في حاضرة الولاية مدينة نيالا بعد انتهاء فترة الشهر التي كانت حددتها للعمل بالأمر ، وقال معتمد نيالا عبدالرحمن حسين محمد قردود، إن أمر الطوارئ سيستمر لحين استقرار الأوضاع. وينص أمر الطوارئ على حظر التجوال في المدينة بعد العاشرة مساءً، ومنع لبس (الكدمول) مع حظر حركة الدراجات النارية والعربات التي لا تحمل لوحات مرورية، وحمل السلاح بغير الزي العسكري. ونفذت السلطات الأمنية بجنوب دارفور بموجب الأمر، حملات دهم على مخيمات النازحين المتاخمة لنيالا بحثاً عن من قالت إنهم جناة متورطون في أعمال السلب، مما أثار حفيظة ساكني تلك المخيمات. وأعلن قردود القبض على أكثر من عشرة متهمين داخل معسكر السلام مع ضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة والذخيرة. وكانت حكومة الولاية شكلت محكمة خاصة عينت لها قاضي واثنين من وكلاء النيابة، وباشرت المحاكمات من داخل قيادة الفرقة 16 مشاه. وقال معتمد محلية نيالا، إن الأوضاع الأمنية الآن استقرت بنسبة 90% بفضل إعلان الطوارئ، منوهاً إلى محاكمة أكثر من 198 متهماً لمخالفتهم أوامر الطوارئ المعلنة منذ شهر بمدينة نيالا، فضلاً عن ضبط كمية من المخدرات والعديد من الأسلحة والذخائر. وفي ذات الاتجاه، أعلنت محليتا بليل وكأس القريبتان من مدينة نيالا عاصمة الولاية تنفيذ وتفعيل قانون الطوارئ.
