دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى تناول ثلاث مواضيع رئيسية تتعلق بالحريات وحقوق الإنسان، خلال لقائه المقرر مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس. وقالت في بيان: "يجب على أوباما انتقاد استمرار حملة مصر على الحريات الأساسية، بما في ذلك المتعلقة بالديموقراطية". وأضافت المنظمة أنه "يجب على أوباما الضغط بشأن المخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، بما في ذلك السجن الواسع النطاق للمعارضين السياسيين، وأحكام الإعدام الجماعية، وانعدام المساءلة عن مقتل أكثر من ألف شخص متظاهر من قبل قوات الأمن في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2013"، في إشارة إلى قتلى الاحتجاجات التي أعقبت عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013، والتي كان أبرزها فض اعتصام أنصار مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة في 14 من أغسطس/آب من العام نفسه. وقالت مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن: "يجب على أوباما ألا يدع زيارة السيسي الأولى للأمم المتحدة تبدو وكأنها عودة لممارسة العمل كما هو معتاد". أضافت: "لقد ذهبت السلطات المصرية بعيداً عندما قامت بسحق المعارضة بالقوة المميتة، وهي تراهن الآن على أن مكافحة الإرهاب يمكن أن تكون ذريعة لجعل الولاياتالمتحدة تتغاضى عما فعلته". وتابعت ويتسن: "يجب على أوباما اغتنام الفرصة لإيصال رسالة واضحة إلى السيسي والمنظمات المستقلة في مصر، مفادها أن الولاياتالمتحدة صديقة حقيقية لمصر والمصريين وليس فقط لرجل قوي يتولى سدة الحكم حالياً". وقالت: "منذ خطاب 31 مارس/آذار (الذي وجهته ويتسن إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري)، لم تبذل مصر أي جهد حقيقي لرفع القيود الصارمة على حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي، بينما أكدت إدارة أوباما أنها رغم ذلك، ستوافق على نقل 10 طائرات أباتشي (AH-64) إلى مصر لدعم جهود مكافحة الإرهاب، وهو القرار الذي تعارضه المنظمة". كذلك، لفتت المنظمة في بيانها إلى أن السلطات المصرية "اعتقلت نحو 22 ألف شخص منذ الإطاحة بمرسي، وأن حملة الاعتقالات الواسعة طالت الكثير من الناس الذين كانوا يعبرون عن معارضتهم السياسية بشكل سلمي لإسقاط مرسي وحكومة السيسي". ورجحت أن "يكون العدد الفعلي للاعتقالات أعلى من ذلك". ولفتت "رايتس ووتش" إلى أن "آلاف الأشخاص، بما في ذلك أعضاء جماعة الإخوان وأنصار مرسي، يتعرضون لتكرار أوامر الاحتجاز التي تسبق المحاكمة"، مشيرة إلى أنه "هناك تقارير موثقة حول احتجاز عد كبير من المعتقلين بمعزل عن العالم الخارجي في المنشآت العسكرية، وقد توفي العشرات منهم في السجن في ظروف من سوء المعاملة أو الإهمال التي تستدعي التحقيق". المصدر: العربي الجديد 25/9/2014م