أثارت مجريات انعقاد الشورى والمؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني ولاية جنوب دارفور وما تلاها من تطورات وأحداث ولغط وإعفاء لمسئولين كثيرين بحكومة الولاية، أثارت الكثير من الغبار حول ما يعتمل داخل سد المؤتمر الوطني فى الولاية الغربية، ورغم التنادي المتكرر بشا، عدم السماح للأغرض الشخصية والتنافس غير الشريف والجهوية والقبيلة بالتمكن من مفاصل العلمية الحزبية، و طرح إعفاء اللواء الركن آدم جار النبي والي جنوب دارفور لعدد من مسئولي حكومته عقب الانتخابات العديد من التساؤلات. غير أن جار النبي نفسه سارع بالأمس وقال إنها جاءت بهدف التغيير واختيار الأفضل لقيادة المرحلة المقبلة، وتحدث للصحفيين بمكتبه فى نيالا قائلاً: انه كان من المتفرض أن يتم حل الحكومة قبل انعقاد المؤتمر العام للوطني بالولاية، ولكن تم إرجاء ذلك حتى تتاح لمنافسيه على الترشح لمنصب الوالي فرصتهم فى العمل دون أي مؤثرات وإقصاء لأحد لا سيما وأن جزء من المرشحين كانوا ضمن حكومته، وحتى لا ينفرد الوالي بالساحة –على حد تعبيره. جار انبي مضى كذلك الى تأكيد انه جاء ضمن الخمسة المرشحين بأصوات حقيقة وواقعية دون اي مؤثرات و إضافات، وقال انه كان بامكانه الحصول على أعلى الأصوات باستخدام أساليب أخرى هي مرفوضة, تماماً ولا يؤمن بها. غير أن الوالي مد سياط انتقاده لمرشحين قال انهم عملوا غرف لاستقطاب الناخبين وهي غير مقبولة عنده. واستطرد: حل الحكومة عادي وليس له علاقة بما حدث فى المؤتمر العام ، ونفى كذلك وجود ما يغضب الوالي لجهة انه جاء من ضمن المرشحين الخمسة لمنصب الوالي و أن الانتخابات تمت بحرية وشفافية دون مضايقة لأي شخص وكانت مقنعة للجميع، و لم يترك الوالي لقاءه بالصحفيين أمس يمر دون ان يشير الى قضية تشكيل الحكومة الجديدة بعد ان قدم ما يمكن ان يقنع الناس، بأسباب حل الحكومة، يجيب على اسئلة متعلقة بأسباب الحل، وقال إن تشكل الحكومة الجدية سيكون عقب عيد الاضحى ، وأنه يمكن ان تتم إضافة أشخاص جدد أو احلال و ابدال للحكومة لإدارة المرحلة، وأضاف: لا مانع من عادة بعض الوجوه السابقة وعملية التغيير للتحسين والتجويد. وطالب جار النبي بضرورة وضع الأمور فى أوزانها الطبيعية؟. وكان الوالي أصدر قرارات اليومين الماضيين باعفاء 7 وزراء ومستشارين وهو الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه قرارات انتقامية فى ظل توالي الهزائم على الوالي من مخالفين في الرأي داخل المؤتمر الوطني، لجهة أنه هزم من أقرب منافسيه لمنصب الوالي اللواء عيسى آدم أبكر وزير التخطيط الذي تم اعفاءه من منصبه بعد الانتخابات مباشرة. و كان الوالي هزم فى مؤتمر الشورى والمؤتمر العام للوطني. فيما هزم مناصريه فى انتخابات الشوري الجديدة والمكتب القيادي. و اعتبر البعض ان قرارات الوالي جاءت فى توقيت غير مناسب والولاية فى أمس الحاجة لتكاتف الجميع بعد صراع انتخابي واثني وجهوي رفضه ابراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس الحزب فى المؤتمر العام بنيالا وكشفت قيادات من الوطني ان القرارل م يجد ارتياحاً فى الشارع العام بوصفه لا يصب في اتجاه وحدة الصف وتضميد حراجات الولاية وتخوفت من تحول الصراع السياسي الى صراعات قبلية يصعب تجاوزها....... نقلا عن صحيفة الرأي العام 1/10/2014م