كشف أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني فتحي شيلا عن عزم الحزب على رفع مذكرة لمفوضية الانتخابات يعبر فيها من ملاحظاته ومآخذه على سير علميات السجل الانتخابى . وقال شيلا فى تصريحات صحفية ان قرار رفع المذكرة اتى من قبل اللجنة العليا للانتخابات بالحزب فى اجتماعها الأخير موضحا ان اهم المطالب التي تحملها المذكرة ان تعمل المفوضية على تمديد ساعات عمل مراكز التسجيل خلال ساعات المساء على حساب ساعات الصباح التي لا تمثل كبير جدوى من حيث حجم الإقبال مع العمل على معالجة مشاكل قلة المراكز مقارنة مع حجم الدوائر وبعد بعضها عن المواطنين. وأشار شيلا الي ان المذكرة تطالب كذلك بان تمنح المفوضية ضباط الانتخابات على مستوى الولايات صلاحيات بتقييم مواقف العمل بالمراكز والعمل على معالجة المشاكل ويتصرف وفقا لطبيعة الولاية بجانب مراعاة فارق التوقيت بين ولايات الشرق والغرب. وأضاف شيلا ان المذكرة سيرفعها الحزب خلال الأيام المقبلة ستطالب مفوضية الانتخابات كذلك بتكثيف الجهد فى مجال العمل الإعلامي لتبصير المواطنين وتوعيتهم بأهمية السجل باعتبار ان أمر الإعلام شأن يخص المفوضية وحدها ولا يمثل مسؤولية اى من القوى السياسية. وأوضح أمين الإعلام بالوطني ان معالجة هذه المعوقات يمكن من تفادى الاضطرار لطلب تمديد فترة السجل باعتبار ان اى تمديد يؤثر على الجدول الذي تعمل به المفوضية ، مؤكداً ان ماحوته مذكرة المؤتمر الوطني لا يختلف كثيرا عن الشكاوي التي تجأر بها بقية القوى السياسية . ونفى أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني ان يكون الإقبال على عملية التسجيل من قبل المواطنين خاصة على مستوى الولايات الشمالية بالضعف من قبل المواطنين ، مؤكدا ان متابعات الحزب لسير عمليات التسجيل وما توفر لديه من إحصاءات تؤكد ان عملية تسجيل الناخبين حتى يوم امس قد فاقت المليوني ناخب ممن يحق لهم التصويت. وأشار شيلا إلى ان عملية الإقبال تشهد تصاعدا يوما بعد يوم موضحاً ان التقديرات الكلية لعملية التسجيل تتوقع ان يتم تسجيل أكثر من عشرة ملايين ناخب على مستوى القطر اى بما يعادل 50% ممن يحق لهم التصويت من جملة السكان مستشهدا بان يوم الثامن من نوفمبر الجاري شهد تسجيل أكثر من 360 ألف ناخب مقارنة باليوم الذي سبقه حيث فاق عدد المسجلين بأكثر من خمسة آلاف ناخب. وعزا شيلا ارتفاع حجم الإقبال على مراكز التسجيل لبعض المعالجات التي نفذتها المفوضية لما يواجه العملية من عقبات ياتى فى إطار حداثة التجربة إذ لأول مرة فى السودان يتم الاستغناء عن العمل بنظام القوائم التي ترفعها الأحزاب لمنتسبيها والزام للناخبين بالقانون ان يسجلوا أنفسهم بأنفسهم وقال ان هذا الأمر يمثل ثقافة جديدة أتت بعد انقطاع طويل للممارسة الديمقراطية على هذه الشاكلة بالنسبة لكثير من جيل اليوم . ودعا أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني قيادات القوي السياسية الوطنية بالعمل على استنفار المواطنين للقيام بالتسجيل بدلا عن تعليق أوزارهم على المؤتمر الوطني بما يطرحونه من شكاوى وتشكيك مؤكدا ان المؤتمر الوطني يتعامل مع المفوضية باعتبارها جهة مستقلة لا تحابى أحداً . وقال ان المؤتمر الوطني على استعداد وأكثر حرصاً على إيجاد رقابة دولية على الانتخابات تشارك فيها منظمات المجتمع المدني الوطنية والأحزاب لضمان نزاهتها ، مؤكدا ان المؤتمر الوطني بما لديه من ثقل جماهيري ليس فى حاجة لاى نوع من أنواع التزوير أو الممارسات الخاطئة مشيرا إلى ان التوجيهات المعلنة اتخاذ كل من يثبت على منتسبي الحزب اى نوع من أنواع هذه الممارسات الإجراءات القانونية ، وقال ان الحزب سيتبرأ من كل من تثبت عليه تهمة بهذه الممارسات ، وزاد " من حق قيادات المؤتمر الوطني وغيرها تفقد سير العمل فى مراكز التسجيل والوقوف على معوقات العمل والاسهام فى حل المشاكل" ، نافياً استغلال الحزب لإمكانات الحكومة السودانية كالسيارات فى عملية التسجيل مشيرا إلى ان المؤتمر الوطني سلم منذ وقت مبكر رؤسائه فى الولايات عربات للعمل فى إطار الانتخابات وتحضيراتها . وحول سير عمل السجل الانتخابي بالجنوب أشار أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني الى ان مايجري بجنوب السودان وما يعيشه من ظروف لا يمكن ان يقارن بسير العملية بالولايات الشمالية ، مشيرا الى ان المعلومات المتوفرة تشير الى نسب التسجيل تقارب النسب التى كانت فى السابق ، وأعلن عن وضع إستراتيجية لدفع وتيرة السجل فى جنوب السودان.