تعهد وزير الخارجية الصيني وانغ يي وانغ يي بدعم بلاده للسودان دون اي تردد . وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني بالخرطوم، مساء الأحد، أن السودان يمر بمراحل حاسمة في التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ووصل وزير الخارجية الصيني للخرطوم علي رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية للسودان تستغرق يومين ابتدرت الأحد بمباحثات ركزت على العديد من القضايا ذات الصلة بتعزيز ودفع العلاقات الثنائية . وقال وانغ ان بكين تدعم الخرطوم، سيما الخطوات الرامية لانجاح الحوار الوطني، كما انها تسعى لمساعدتها في تجاوز أزمتها الإقتصادية والتغلب على كل العقبات. وكشف ان بلاده على استعداد للتعاون مع السودان لتقديم مساعدات للوساطة الافريقية في اطار "ايقاد" لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة". وشدد الوزير الصيني على ان تراجع انتاج النفط في السودان لن يهز العلاقات بين البلدين، لأن قواعدها ثابتة، وقال إن السودان والصين اتفقا على ان يبحثا عن وسائل ومجالات جديدة لتعزيز التعاون. وأشار الى ان بلاده تسعى الى ايجاد حلول للقضايا محل الخلاف بين الخرطوم وجوبا، واكد ان بلاده تشعر بارتياح لتحسن علاقة البلدين في الفترة الماضية، وقال "سندعم السودان بدون تردد". من جهته قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي ان علاقة السودان بالدول الصديقة الاخرى لن تكون على حساب العلاقة مع الصين، واكد وجود تنسيق وتشاور بين البلدين في كافة المجالات لتعزيز الوشائج. وقال كرتي إن الصين قدمت الكثير من الدعم للسودان سيما اثناء أزمته الاقتصادية، واكد ان زيارة الوزير الصيني جاءت لدعم السودان، وقال ان علاقة السودان بروسيا لا يمكن ان تدخل السودان في حرج بعلاقته مع الصين. وتعتبر الصين أكبر مستثمر أجنبى في السودان، كما أن استثماراتها هناك هي الأكبر على صعيد أفريقيا، فيما يحتل السودان المركز الثالث على صعيد القارة الأفريقية كأكبر شريك تجارى للصين بعد أنجولا وجنوب أفريقيا. وتعتمد الصين على السودان، كسادس أكبر مصدر للنفط، وتحرص بشده على بناء علاقات مع قادة دولة الجنوب حيث تضم الدولة الوليدة هناك غالب حقول النفط.