اشعلت النيران في ولاية الوحدة عقب اعلان فوز مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان لمنصب الوالي علي منافسته الحركية المخضرمة المستقبلية انجلينا بيني زوجة نائب رئيس الحركة ريك مشار صاحب اتفاقية الخرطوم للسلام حيث خرج انصار انجلينا بايعاز منها الي الشوارع اعتراضا علي نتيجة الانتخابات التي اطاحت بالمرشحة المستقلة في الولاية الأوفر حظا من البترول في اعماق الارض ساقها القدر لمن يتقلد عرشها يبدو أن الحركة الشعبية لا ترغب في التفريط فيها بأي ثمن هناك من داخل الحركة الشعبية من يتوجس خيفة من صاحب (اتفاقية الخرطوم للسلام ) دكتور رياك مشار ووجوده كنائب لرئيس الحركة بحيث يبدو أن الماضي يثقل كاهله جداً. شهدت ولاية الوحدة انتشارا كثيفاص لقوات الجيش الشعبي علي حسب ما أطلقه يوهانس طوك المتحدث الرسمي لانلينا بيني وخشي من أن يتحول الجنوب الي صومال اخري لان الانتشار الأمني لقوات الجيش الشعبي يوحي بأن البلاد تخوض حربا وأضاف يوهانس ان التذوير الذي تم في الجنوب اسوا منه في الشمال وان الحركة ترغب في أن يكتسح مرشحيها الانتخابات عنوة وان الحركة فيها ثلاثة تيارات متصارعة علي مستوي قيادتها وان ذلك سيقود الي مزيد من الانفسامات وان سحب عرمان من الترشح للرئاسة من افرازات الصراع في الجنوب وانه من أجل الجنوب كلا يصارع من أحل أن يكون هو القوي وان صراعنا مع الحركة الشعبية سيكون في جوبا وليس في بانتيو. أما القائد تعبان دينق فهو من قادة الجيش الشعبي ابن حربه في الجنوب ضد النظام في الشمال وقد طالته يد الانقسامات التي أصابت الحركة الشعبية في احدي لحظات عمرها خرج منها مصطحبا معه كم هائل من عسكر الجيش الشعبي مكونا ميليشات تتبع له وتحميه وهو الوالي الفعلي لولاية الوحدة بعد توقيع اتفاقية السلام وقد حكمها ممهدا لولايتة الثانية بعد الانتخابات مبكرا حيث سيطرت مليشياته علي زمام الأمر في الوحدة وقد دخل تعبان الانتخابات يخوضها بمبالغ مالية طائلة وبمباركة قادة عظام في الحركة الشعبية علي رأسهم رئيسها وأمينه العام ونائبه المنسحب في الشمال. أشارت مصادر من داخل الحركة أن ما يحدث في ولاية الوحدة من تفلتات أمنية من أنصار انجلينا يتم بايعاز من زوجها رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب الذي كان يرغب في الترشح لمنصب رئيس حكومة الجنوب في حال ترشح القائد سلفاكير لمنصب رئيس الجمهورية في الشمال لصالح جهات معينة وهذا ما يؤكد أن هناك صراعات داخل صفوف الحركة الشعبية لكنها لم تطفو علي السطح حتي هذه اللحظة واضافت المصادر الي ان هناك تيارات داخل الحركة ترغب في السيطرة علي الولايات الغنية بالثروة النفطية في حال انفصل الجنوب بعد الاستفتاء. ويري المراقبون أن هذه الصراعات ستؤدي الي انشقاقات مرتقبة في صفوف الحركة قريباً مثل التي حدثت في الماضي بقيادة لام اكول وأنها قد تضر بمستقبل الحركة اذا حكمت الجنوب منفردة في حال حدوث الانفصال. نقلا عن صحيفة التيار السودانية 26/4/2010م