تصاعدت الاتهامات بين الحركة الشعبية وانجلينا تينج المرشح المستقل لمنصب والي الوحدة حول مسؤولية الأحداث التي وقعت بولاية الوحدة، واتهمت الحركة، انجلينا بالعمل على إشاعة البلبلة وتحريض المواطنين على الاشتباك مع قوات الجيش الشعبي عقب إعلان نتائج الولاية. في وقت حمّل فيه يوهانس موسى فوك الناطق باسم حملة انجلينا، حكومة الجنوب والجيش الشعبي مسؤولية وقوع قتلى وجرحى بالولاية. وفيما وصفت الحركة، الأوضاع الأمنية في الوحدة بأنها مستقرة وعادت لطبيعتها، بعد الأحداث التي راح ضحيتها اثنان من المواطنين وجرح العشرات أمس الأول، قال ميونق باث عضو الحركة بالولاية ل «الرأي العام» أمس، إن النتيجة جاءت مقبولة لدى الجميع بالولاية عدا أنصار انجلينا، . وفي السياق أكد يوهانس موسى فوك الناطق باسم حملة انجلينا تينج، أن انجلينا ما زالت عضواً بالحركة الشعبية وستمارس مهامها في الموقع التنفيذي وكعضو في مجلس التحرير الثوري. وقال يوهانس في مؤتمر صحفي أمس، إن الفريق سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية، طلب من انجلينا عدم خوض الإنتخابات بالولاية والتنازل لمصلحة تعبان دينق، مع الإبقاء على وجودها في المناصب التنفيذية. وحمّل يوهانس حكومة الجنوب والجيش الشعبي، مسؤولية القتلى والجرحى بالولاية. واعتبر الإنتخابات مسرحية (سيئة الإخراج)، وقال إن نتائج الفرز أكدت فوز انجلينا، إلا أنهم تفاجأوا بفوز تعبان، وزاد: إن ولاية الوحدة كانت واحدة من الصفقات. وعبر عن ندمهم لدخول الإنتخابات لأنهم اكتشفوا أن نتائجها في الجنوب حسمت قبل خوضها، وقال إن ما يحدث يعتبر تقاسماً للأدوار، وإن حملة انجلينا كلفت حوالي ملياري جنيه كان ينبغي ألا يخسروها في إنتخابات مزورة - على حد قوله -.وشدد يوهانس على عدم اعترافهم بالنتيجة، وقال إن الحل لن يكون في بانتيو، وإنما في مدينة جوبا، وكشف عن وجود تيارات وصراعات داخل الحركة الشعبية من أجل تحقيق مصالح ذاتية، وقال إن ما حدث لقطاع الشمال كان أحد صراعات هذه التيارات، وأضاف أن الجنوب مقبل على وضع سيئ، وأن الطريقة التي يحكم بها الآن لن تمكنه من مقومات الدولة في استفتاء 2011م. وزاد بأن ما يحدث في الجنوب الآن سيجعله «صومال» أخرى، واتهم التيارات المتصارعة بأنها لا تهمها مصلحة الحزب، وقال إنها غيّرت مساره وأهدافه وبرامجه. وأشار يوهانس إلى أن الحركة تبحث عن أعداء لها بداخلها.