المثل السوداني يقول ( الخال ولد) الا فى السياسة فان المثل الذى يبدو مناسباً هو المثل المصري (إن جاك الطوفان حط ابنك تحت رجليك) و ربما يمكن القول ان أنسب مكان لتطبيق المثل الاخير هو ولاية الوحدة التى تعتبر نموذجاً للصراعات حتى بين من تربطهم علاقة دم و وشيجة مثل حاكم الوحدة تعبان دينق المدعوم من سلفاكير و بين زوجة نائب رئيس الحركة مشار .. انجلينا تيج التى يبدو أسمها الاخير مقارباً للشعار الذي اتخذته لبرنامجها الانتخابي حتى ان بعضهم يناديها انجلينا جينج بدلاً عن تينج . و معلوم ان انجلينا رشحت نفسها مستقلة لمنصب والي ولاية الوحدة منافسة بذلك تعبان و لكن (ضهرو مكشوف) من قبل مواطني الولاية المضطربة رغم تحزير الحركة للمستقلين و تخييرهم بين الانسحاب او الفصل ،و بدأت انجلينا تدشين حملتها من استاد بانتيو و التى شهدتها الآلاف المؤلفة رغم عراقيل حاولت حكومة الولاية وضعها فى طريقها مثل حملة الاعتقالات التى طال فى محافظة أبنيم وحدها وفقاً لأنجلينا فى حوار اجراه معها المركز السوداني للخدمات الصحفية وفى ميان دوت تم اعتقال حرس د. رياك مشار و سائقي السيارات المستأجرة لنقل المواطنين لاستاد بانتيو. الآن و بعد انتهاء عملية الاقتراع التى صمدت فيها انجلينا و بدء علمية الفرز التى ستحدد من الاصلح للولاية وفقاً لمعايير مواطني الولاية حملت الصحف نبأ يفيد بمحاصرة قوات لتعبان الذى ربما يدرك حجم حظه فى هذه المنافسة لمباني مفوضية الانتخابات و هددت باعلان تعبان فائزا بعد ظهور النتائج الاولية التى رجحت كفة منافسته وفقاً لمسئول رفيع فى المفوضية صرح لموقع سودان تربيون و قال الموقع بوجود مفاوضات مع سلفا لتدخل و السماح للمفوضية لاعلان نتيجة الفرز بحرية ونزاهة . سلوك تعبان يبدو كفرفرة المذبوح بعد ان تأكد فوز انجلينا التى جاءت ببرنامج واضح للعدل بين الناس و اعادة هيبة الدولة وفقاً لنائب رئيس حزب الحركة الشعبية التغييرا لديمقراطي أحمد عبد الحميد الذى لم يسلم حزبه من منضايقات أدت لمنع الحزب نم تدشين حملته الانتخابية لرئاسة حكومة الجنوب ، و قال عبد الحميد ل(الانتباهة) وفقاً للحسابات فان الفائز انجلينا و لكن هناك القوى يأكل الضعيف . و ما قامت به قوات دينق تؤكد حرصهم على الفوز بأي صورة من الصور و الدليل على ذلك ان دينق فى منطقة فاريانق ملأ الصناديق بأصوات الاطفال ما جعله بتقدم عليها فى منطقة وفقاً لمصدر رفيع بالولاية استطلعته الانتباهة ، مما اثار بعض المشكلات التي اسفرت عن وصول نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار الذى اصبح متنازعاً بين واجبه و نصرة زوجته ، ولكن يبدو ان سر المودة الزوجية التى نزلت فيها آيات القرآن قد انتصرت لأنجلينا فوصل مشار لمنطقة الأحداث وبرفقته نائب القائد العام للجيش الشعبي فاولينو ماتيب الذى يبدو ان حظوظه فى الحكومة الجيدة ضعيفة لأنه لم يكمل المدة التى حددتها الحكومة فى الجنوب(عشر سنوات) منذ انضمامه للحركة الشعبية ليكون لعضوية الحكومة يدعم حظه القليل كونه غير محبوب بين اعضائها و من ثم وجد فاولينو نفسه منحازاً للمرأة الحديدية كما اطلقوا عليها ،و منع دخول اى شخص لمنطقة اللير التابعة له و قد طالب مشار و فاولينو باعادة الفرز مرة اخري ،وقال مصدر ان مقر المفوضية لا يزال محاصراً . سألت نائب ريس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي احمد عبد الحميد عن دور الجهات المنوط بها توفير الامن للمفوضية لأداء دورها فقال ان الشرطة هى الجهة الوحيدة التى يجب عليها القيام بهاذ الدور و اى تدخل من اى جهة يعني انتهاك القانون ،و تحدث احمد عن قوات شبيهة تتبع لسلفا و غيره ، ربما تثير بعض القلاقل . نقلا عن الانتباهة 22/4/2010