راج رأي بعد اكتساح المؤتمر الوطني للانتخابات فى كل مستوياتها ان أحزاب المعارضة قد خسرت الانتخابات لأنها فشلت فى ادارة عملية التسجيل ، و هذا رأي غير دقيق و يصح القول ان الاحزاب فشلت فى (تسجيل ما تبقي) من عضويتها لخلل تنظيمي قاتل فى هذه الأحزاب التى شاخت ،أى ان العجز فى التسجيل عرض لأمراض مزمنة اصابت هذه الاحزاب منذ زمان ، فبالرغم من ان موعد الانتخابات قد حدد منذ التوقيع على نيفاشا بأن تجري الانتخابات بعد اربعة اعوام و على الرغم من تمديد فترة التسجيل لكل الاحزاب تفاجأت كعادتها بموعد الانتخابات ثم فشلت فى تسجيل الناخبين كان من الممكن ان يحسنوا قليلاً من صورة هذه الاحزاب فى المعركة الانتخابية . ان شواهد كثيرة تثبت ان حال هذه الاحزاب لم يكن ليتبدل ولو أُجلت فترة التسجيل شهوراً ، فقد أصيبت هذه الاحزاب فى مقتل و غادرتها عضويتها الى غير رجعة ، و ذلك بدافع مزدوج شقه الأول يتمثل فى خواء هذه الاحزاب و تمثل الشق الثاني فى انجازات الانقاذ . و قد عبرت عن هذا الشق أمرأة مسنة فى احدي دوائر الولاية الشمالية حين جاهرت بتأييدها لمرشح الوطني و هى التى كان يتوقع تصويتها لمرشح حزب طائفي قديم ،فقالت انها لم تكن تحلم يوماً ان (تدور) مروحة فوق رأسها ،وهكذا اختصرت هذه المرأة بهذه العبارة الجامعة عرفانها للانقاذ و المؤتمر الوطني الذى أتي بالكهرباء الى منطقتها بعد تشييد سد مروي العظيم ،و عبر غيرها عن وفائهم بأقوالهم و مواقفهم لمن خطط و نفذ مشاريع التنمية وبني الطرق المسفلتة و الكباري و سيد المدارس والكليات الجامعية و المستشفيات و الاندية. وبعد كل هذا هل يحتاج المؤتمر الوطني الى التزوير كما يزعم المرجفون الذين فشلوا حتى فى تسجيل جماهيرهم القلية ؟ لقد أبحر مركب المؤتمر الوطني تملأ أشرعته رياح التغيير و الانجاز ولن يعود مركب الوطني للوراء فقد ولي عهد كان الفقراء فيه يجودون بما يملكون على السادة الأثرياء . نقلا عن الوفاق 27/4/2010