كانت الصين احدى الدول القلائل التي هنأت الثلاثاء الرئيس السوداني عمر البشير على اعادة انتخابه رئيسا للسودان معتبرة ان انتخابه سيساهم في المصالحة في هذا البلد المدمر بسبب الحروب والنزاعات. واعلن الاثنين عن اعادة انتخاب البشير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور، رئيسا بعد حصوله على نسبة 68 بالمئة في انتخابات مثيرة للجدل لم تعترف المعارضة التي قاطعتها بنتائجها. وقالت جيانغ يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية "ان الصين تحترم تماما خيارات الشعب السوداني وتهنىء الرئيس البشير على اعادة انتخابه". واضافت المتحدثة "نحن نشيد بتنظيم الانتخابات دون صدامات، ان في ذلك دليل تقدم بارز في عملية السلام في السودان وسيساهم في السلام والاستقرار والمصالحة الاتنية في البلاد". واكدت ان الصين ستواصل القيام "بجهود ايجابية وبناءة" مع المجتمع الدولي من اجل دفع مسيرة السلام. ويشهد اقليم دارفور غرب السودان منذ 2003 نزاعا خلف 300 الف قتيل بحسب الاممالمتحدة (10 آلاف قتيل بحسب الخرطوم) و2,7 مليون نازح. والصين حليف تقليدي للنظام السوداني الذي تبيعه اسلحة وتشتري منه النفط، وهي لذلك تعد لاعبا اساسيا في اي حل سلمي في السودان. وشهدت اول انتخابات تشريعية واقليمية ورئاسية تعددية منذ 1986 في السودان، مقاطعة من قسم من المعارضة واتهامات بالتزوير. واعتبر مراقبو الاتحاد الاوروبي ومؤسسة كارتر الاميركية ان الانتخابات السودانية لم تستجب "للمعايير الدولية".