محلية الجبلين بولاية النيل الابيض من المحليات التى جعلتها الظروف الجغرافية جراء انفصال دولة جوب السودان والوضع الأمني الدائر بدولة الجنوب فى مناطق الرنك تكون فى مواجهة أزمة الفارين والعمل بتناغم مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية من اجل خلق بيئة تسع هؤلاء الاخوة الجنوبيين، وكذلك ظهور حال التهريب من الشمال على حدود المحلية وخاصة تهريب السلع و المحاصيل، كل ذلك و العديد من الأسئلة حملناها الى معتمد محلية الجبلين ، محمد أحمد معلا، فإلى مضابط الحوار: بدءاً نود أن نتعرّف على الوضع الامني بالمحلية فى ظل الصراعات الدائرة بدولة الجنوب؟ - محلية الجبلين تعيش حالة مستقرة بفضل جهود الحكومة والقوات النظامية ونقول إن الجبلين استقبلت عدد كبير من العائدين من دولة الجوب جراء الحروب الدائرة هناك خاصة مقاطعة الرنك. * وماذا عن معسكرات النزوح بالمحلية؟ - استجابة للخدمات الانسانية تجاه الاخوة العائدين وتنفيذا لموجهات الرئاسة فقد فتحنا ابوابنا مشروعة لاستقبال العائدين من الجنوبيين دون أي اجراءات معقدة، وأعددنا لهم المعسكرات ووجدوا فيها كل مقومات الإيواء والسكن في الوقت المناسب. * وما هو دور المنظمات المحلية والدولية؟ - في الحقيقة نشيد بالدور الكبير الذي لعبته المجتمعات التى ساهمت فى استضافة العائدين وخاصة مجتمع منطقة جودة بالتحديد عبر ترحيبها بهم، و اقول إن منظمات المتجمع المدني أدت دورها على اكمل وجه تجاه العائدين و خاصة جمعية الهلال الاحمر السوداني لقيامهم بالمسح الميداني وعمل الدراسات الاجتماعية للأسر العائدة ثم تقديم الإغاثة وخدمات لمياه و الغذاء و خلافه، استطيع ان اقول الآن اندمج الاخوة الجنوبيون اندماج كامل مع المجتمع في المنطقة و توج ذلك بمناشط رياضية واجتماعية . *هل واجهتكم مهددات صحية جراء الهجرة الكبيرة للعائدين من الجنوب؟ - نحن في حكومة الولاية كنا نراقب الوضع الحي بصورة مستمرة وضعنا الجانب الصحي فى أولويات العمل الانساني لمراقبة إن كانت هناك أي حالات مرضية وافدة عبر وزارة الصحة، وخاصة ان محلية الجبلين تمثل البوابة الجنوبية لبلاد وبذلك لم تكن هناك أي حالات مرضية تمثل تهديد للانسان. *ما هي جهود المحلية للحد من ظاهرة تهريب السلع الى دولة الجنوب؟ - التهريب بالنسبة لا يمثل هاجس كبير جدا وهي ظاهرة طبيعية لظروفها وهي موجودة فى كل مناطق الحدود بالعالم وليس محلية الجبلين فقط . الترهيب فيه كسب مادي سريع و نحن بمحلية الجبلين اتخذنا وسائل للحد من هذه الظاهرة قبل استفحالها ورفع حس المواطن لأن الترهيب يمثل مهدد اقتصادي للبلاد، وفى محلية الجبلين لم يكن التهريب بالحجم الكبير نسبة لوعي المواطن بمخاطره ويقظة الاجهزة الامنية بالمحلية وحدودها. * الوضع الصحي بالمحلية يواجه بتحديات كبيرة فما هي جهودكم في هذا الصدد؟ - استلمنا معدات طبيعة ل14 مشفى صحي فى هذه المحلية وهي تعد طفرة غير مسبوقة، و قمنا كذلك بتهيئة البنى التحتية للعمل الصحي بالمواد الثابتة وكانت المحلية فى السابق تعالج المرضى بالشفخانات أما مستشفي الجبلين الآن به خدمات ممتاز ة وتم توفير الكادر الطبي له خاصة اختصاصي النساء والتوليد وكادر آخر بالتنسيق مع التأمين الصحي بالولاية واعتبرها –أي مستشفي الجبلين حاضنة كل المرافق الصحية. تم توزيع اكثر من 80 ألف ناموسة وهناك حملات مستمرة للرش انتظمات أرجاء الولاية والمنظمات التى ساهمت فى انشاء محطات المياه بالإضافة الى محطة مياه الجبلين وبرنامج مكافحة مستمر. * الانتخابات على الأبواب، ما مدى جاهزية المحلية لاستقبال هذا الحدث؟ - رتبنا أمورنا مبكراً للعملية الانتخابية على مستوى الولاية والمحلية واقمنا مؤتمراتنا القاعدية و الأساس وتم اكمال البناء الهيكلي، ونحن لدينا تجربة كبير من القرن الماضي و اقول إننا رتبنا بيتنا بصورة ممتاز وندعو الاحزاب السياسية لدخول الانتخابات و ممارسة العملية الانتخابية ممارسة رشيدة، وندعو كذلك الاحزاب المعارضة لإدارة العملية السياسية للخروج بانتخابات شفافة من اجل وطن يسع الجميع ولدينا قيادة لها القدرة على ادارة الشأن السياسي بالبلاد. * هناك اتهام موجه لكلم حول حدوث اختراقات و تجاوزات واقعت خلال انعقاد الكليات الشورية بمحلية الجبلين، ما استدعى رفع مذكرات للمركز حلوها؟ - حتى المذكرات التى رفعت تصنف من الأطماع الشخصية بحسبان ان ليس لها فكر واضح لتبني عليه ومن ضمن الذين وقعوا على هذه الكرة كانوا ضمن عضوية الكليات الشورية وعلى مستوى المرشحين بالولاية، وهؤلاء أرادوا القيام بضربة استباقية قبل تحديد المرشحين، ولكن هم بحمد الله عادوا لحزبهم المؤتمر الوطني ويعلمون الآن بتناغم انسجام تام مع اخوتهم عدا واحد نعد أن إلتزامه الحزبي ضعيف. * هل لديهم مشرعات جديدة ضمن خطة الولاية هذا العام؟ -خلال هذه الأيام سنفتتح مشروعات خدمية جديدة كافة المجالات منها تدشين الخط الناقل لمياه الهجرة بطول 3 كلم و افتتاح مركز صحي الاندرابة بهدف مجابهة الحالات الطارئة و الكهرباء الآن فى طريقها الى حدود الولاية الجنوبية بمنطقة جودة، وهي في مرحلة شد السلك و دخول الكهربا للمنطقة يؤدي لقيام مشروعات اقتصادية كبيرة. وسنكمل النهضة التى وعدنا بها المواطنين بالمنطقة كما اكتمل العمل الآن فى كهربة مشروع نايفر الزراعي، وهذا بدوره يسهم فى خلق دور ة زراعية مستقرة وأقول انه تم الاتفاق مع شركة كروان للاستثمار الزراعي فى المشروع كأول مشروع تتم كهربته بجنوب الولاية ضمن خطة كهربة المشاريع الزراعية التى وضعتها الولاية . *هل لديكم شراكات اقتصادية مع الشركات العاملة بالمحلية مثل شركة بترودار لعمليات البترول؟ - شركة بترو دار لعمليات لبترول ظلت تلعب ادوار كبير داخل ولاية النيل الابيض ومحلية الجبلين على وجه الخصوص، و هي مثال للاقتصاد والاستثمار الذي نريده للعب الدور الفاعل لبسط يده للمجتمعات، ونعتبر بترو دار من المؤسسات الاقتصادية الكبيرة. نقلا عن صحيفة الصيحة 24/2/2015م