دفعت قيادات أهلية وسياسية بارزة بالنيل الأزرق، بمذكرة لمفوضية العون الإنساني مطالبة فيها بطرد منظمة (الرؤية العالمية للإغاثة). ورلد فين عقب انتشار صور لخطابات متبادلة بين مدير المنظمة بالدمازين والمدير القطري للرؤية العالمية اعتبرتها القيادات عملاً عدائياً ضد السودان. وبحسب نص الخطاب الذي تحصلت الصيحة على صورة منه وجاء في شكل تقرير عن الأحوال الأمنية بالنيل الأزرق، فإن المنظمة ترصد تحركات الجيش بجنوب باو وقيسان والكرمك واحتوى التقرير على رصد لإحداث انفجار مخزن الذخيرة بقيادة المنطقة العسكرية بالدمازين يناير الماضي. كما كشف التقرير مسار مفاوضات المنطقتين والترتيبات للانتخابات المقبلة في ابريل القادم. وطالبت المذكرة السلطات بمحاسبة المنظمة. ورصدت المذكرة مخالفات سابقة للرؤية العالمية للإغاثة شملت قراراً سابقاً بطردها لتورطها في أنشطة متعلقة بالتبشير المسيحي إلى جانب مخالفات تتعلق بتورطها في عقد اجتماعات مع بعض المساندين للتمرد بمعسكر دريج، إلى جانب ضبطها في عمليات توزيع للإنجيل بولايات دارفور، وقد لعبت المنظمات الغربية دوراً بارزاً في إثارة واستغلال الاضطرابات والحروب الأهلية في السودان منذ اندلاع أول تمرد عسكري في جنوب السودان عام 1955م مروراً بكل دورات الحرب الأهلية في الجنوب 1962م – 1983م مروراً بما حدث في جبال النوبة انتهاء بما يجري في دارفور الآن. ويرجع السبب في التركيز الغربي على السودان بسبب تمسكه بالعقيدة الإسلامية والإسهام في انتشار الإسلام بدول الجوار، ونجد أيضا أن حادثة المنظمات ال(13) التي تم طردها من السودان في وقت سابق لدورها في إمداد المحكمة الجنائية بمعلومات كاذبة عن السودان ولعبها أدواراً خفية فقط من مجموع المنظمات الأجنبية، وكان أمراً مستغرباً ان بعضها مثل منظمة التضامن الفرنسية – سولدرتي – قامت بحرق أجهزة الكمبيوتر الثابتة والمحمولة لاب توب التابعة لها بعد صدور قرار إبعادها من السودان مباشرة الأمر الذي فسرته مصادر سودانية بأنه دليل على وجود معلومات إستخبارية داخل هذه الأجهزة المحروقة رغم أن المنظمة اعتبرته إجراء عادياً دأبت عليه عند مغادرة الأقطار التي تعمل بها ومعلوم صلة المنظمات الأجنبية بعصابات التمرد وسبق ضبط أجانب يقاتلون بجانب المتمردين في النيل الأزرق وجنوب كردفان وإمدادهم بالوجبات السريعة والحبوب التي تتمكن من يتعاطاها العيش بدون تناول وجبات غذائية لمدة ثلاثة أيام. لذلك أجد نفسي ميالاً بشدة تجاه التعامل العسكري فقط مع العصابات المسلحة وهذا هو التوصيف الذي يجب أن يسود في الإعلام والتي تؤكد في كل يوم بأنها مجرد عصابات تؤدي دوراً مرسوماً لها بدقة من قبل القوى الخارجية التي لها عداء واضح تجاه السودان. هذه العصابات ليس لديها قضية سياسية محددة تناضل من أجلها ولا تحمل تفويضاً من الشعب الذي تتحدث باسمه فقط مهمتها الاستمرار في المؤامرة التي تستهدف الوطن وقواته المسلحة،وقد اتضح ذلك جلياً في وثيقة الفجر الجديد والتي نصت صراحة على تفكيك القوات المسلحة وإبدالها بتلك المليشيات العنصرية. نقلاً عن صحيفة الصيحة 26/2/215م