زيارة المشير البشير الاخيرة الى دولة الاماراتالمتحدة جاءت متزامنة مع حدث عاملي، شارك فيه السودان بصورة فاعلة، ووقف البشير على المشاركة وأثنى عليها كونها جاءت في الغالب بصورة اكبر من الصورة الذهنية المرسومة عن السودان . قدمت من خلاله انتاجها الحربي وهو المعرض المتعلق بالأنظمة الدفاعية والأسلحة، والذي شارك فيه السودان عبر هيئة التصنيع الحربي التى اتخذته فرصة لإبراز مقدراتها ومنتجاتها الدفاعية وعقد الصفقات مع المشاركين مع مختلف الدول العارضة. ابرزت هيئة التصنيع الحربي نشاطها قى مجالات انتاج الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والكبيرة والمركبات بمختلف انواعها والآليات الثقيلة والدروع ومعدات الاتصال وصناعة الطيران والبحرية والمهمات والتجهيزات عبر تسعين منتجاً عسكرياً تم عرضها بجناح السودان الذي اجتذب زواراً كثر في مقدمتهم البشير نفسه، ونال من الزخم ما نال لأن الاشراف المباشر عليه كان من وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم حسين . تم خلال اسبوع المعرض بصورة عامة توقيع عقود وإبرام صفقات وصلت الى 18.238 مليار درهم إماراتي وشهدت صالته ال12 حضور 101 الف زائر و159 وفد دولي حرصوا على زيارة المعرض والمشاركة في المؤتمرات التى عقدت بالتزامن مع فعالياته التى جاءت بمشاركة 1200 شركة. عرض السودان جيلا جديداً من انتاج هيئة التصنيع الحربي التى تصنف الثانية في افريقيا، وشمل المدرعة شريف، ومدرعة جديدة باسم صرصر2 ودشن المدرعة (نمر البراري) كما عرض دوشكا حديثة جداً فضلا عن عرض فئة من الصواريخ الموجهة التى تمتاز بالقدرة على المناورة الكبير لوجود اجنحة على اطرافها، ودقتها فى اصابة الاهداف البرية والبحرية وامتيازها بالتحليق المنخفض مما يعزز قدرتها على تدمير الاهداف بالدقة متناهية. مشاركة السودان في المعرض لم تكن الاولى ولكنها الثانية، بعد ان عرضت هيئة الصنيع الحربي فى معرض 2012 اربعة منتجات شملت اربع انواع من الدبابات المصنعة محلياً حملت اسماء البشير، الزبير 1 والزبير 2 ودقنة. هيئة التصنع الحربي اختارت الطريق الصعب بالحصول على المنتجات العسكرية محلياً خاصة وان القوات المسلحة ظلت فى حروب مستمرة تحتاج بالتأكيد الى آليات عسكرية تتفوق على حركات التمرد المسلحة التى تنشط في عدد من الواقع غبر وجنوب البلاد، وقبلها فى ظل حظر اقتصادي فرض على البلاد منعها من استجلاب وتطوير ترسانتها العسكرية من الدول المتقدمة. التطور في الصناعات العسكرية بالتأكيد يصب في مصلحة البلاد اذ يجعلها مهابة الجانب فى محيطها الاقليمي و بالطبع سيكون اكثر فائدة لو ان البلاد لا تعاني مشكلات أمنية باعتبار ان الانتاج الآن يوجه للحاجة العسكرية ويتم استهلاكه مباشرة، وذلك أمر بالطبع له مضار جانبية كثيرة لذا فإن الواقع يقول ان هيئة الصنع الحربي إن هي عملت فى ظروف افضل فى ظل امن واستقرار كامل فى ارجاء البلاد يمكنها من انتاج اجيال متطورة من الاسلحة التى تعمل بها على تقوية الترسانة الدفاعية للقوات المسلحة وتعمل حينها على المساهمة فى التنمية و الاستقرار الاقتصادي للبلاد. نقلا عن صحيفة الصيحة 3/3/2015م