أخبار مفرحة بدأت تتوارد حول انضمام مجموعات كبيرة من قوات الجبهة الثورية وانحيازهم لخيار السلام بعد أن يئسوا من الحرب التي لم تجلب لهم سوي العناء والمشقة والموت لأهلهم في جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث جاء في الأخبار أمس عن انسلاخ 180 ضابطاً وجندياً من الجبهة الثورية علي رأسها العقيد الدود الحاج الحسن و8 ضباط آخرين يتبعون لقيادة الفرقة الثالثة مشاة بالجيش الشعبي أو بالأصح جيش العصابات الشعبي وهذه من عندي وبالتأكيد هؤلاء وجدوا أن الحرب لن تحقق لهم شيئاً وهي مجرد حرب عبثية تخدم مصالح دوائر خارجية لها أجندة واضحة في استمرار هذه الحرب اللعينة واستخدامهم كمخلب قط تعمل للموت والدمار ويتضح ذلك جلياً من خلال استهداف الجبهة الثورية لكل الخدمات التنموية في الولايتين. لكن جماهير جنوب كردفان ونبض مملكة (تقلي) الإسلامية وأحفاد المك آدم أم دبالو وأحقاد الثائر البطل الشهيد المك عجبنا، سيري منهم السودان مجداً جديداً، وسيدحرون الخونة المأجورين من عملاء الجبهة الثورية، وسيكتبون نهايتهم في كهوف الجبال خاصة بعد العمليات الكبيرة والانتصارات التي تقوم بها القوات المسلحة ومن خلفها قوات الدعم السريع لتطهير هاتين الولايتين من دنس التمرد. يجب علي الحكومة أخراج هؤلاء الخونة من حساباتها والتركيز علي التفاوض مع أصحاب الوجعة الذين تشرد أهلهم في الوديان والمناطق الجرداء نتمنى أن تمضي الحكومة في وعدها الذي قطعته للشعب السوداني بحسم التمرد تماماً وقطع دابره من ولاية جنوب كردفان والنيل والأزرق ودارفور وحسم هذه العصابات التي استقوت بالسلاح لترويع الآمنين ونهبهم . لذلك يعتبر الخيار العسكري حلاً ناجعاً لاستئصال الأزمة وفرض الاستقرار الذي بدوره يؤدي إلي التنمية والنهضة التي ستعود خيراً لمواطن المنطقة والسودان عامة والحسم العسكري يصبح ضرورة لمواجهة أصحاب الأجندة الخارجية وعدم الالتفات للمبادرات الأفريقية المفخخة وكلما شعروا بأن القوت المسلحة علي وشك القضاء علي التمرد يخرجون علينا بمبادرة حتي يلتقط التمرد أنفاسه والعودة لهويته المحببة في الخراب والدمار. نقلا عن صحيفة الصيحة 9/3/2015م