اليوم الأربعاء في ميدان الرابطة أركويت، وسيكون هذا اللقاء له ما بعده، ولكن دعونا في البداية نستغرق بهدوء في لوحة تصويرية للسودان بعد جيل جديد، دعونا نخرج من أسر الحاضر وحجاب المعاصرة لنستكشف "مستقبلنا" الذي سيجتمع غداً في لقاء الرئيس! بعد عشر سنوات تقريباً سيكون جيل جديد يقود السودان.. نسأل الله طول العمر للرموز الوطنية الموجودة في الحكومة والمعارضة ولكن بالتأكيد وبسبب التطور الطبيعي سيكون هنالك جيل جديد في الحكومة، في الجيش، في الخدمة المدنية، في الشرطة، في الأحزاب المشاركة والمعارضة.. حتي الحركات المسلحة (نسأل الله أن يكون المستقبل كله سلام وأمن ويشهد تحول الحركات إلي أحزاب سياسية) سيكون فيها جيل جديد من الشباب. طالب الثانوي الذي يلعب كرة القدم في الحلة ويساهر في المصطبة ويدخن السجائر سراً.. سيتحول إلي طبيب اختصاصي ويجري عملية قلب مفتوح.. أو قسطرة ودعامات..! النقيب سيصبح عميد، والعميد سيخرج من الخدمة.. كل شئ سيتغير..! طفل الروضة سيكون في الثانوي، ومعلمة الروضة الآنسة العشرينية ستكون تزوجت وأنجبت ثلاثة أبناء ووزنها زاد عشرين كيلو، ودبت التجاعيد والترهلات في وجهها وبدنها..! هذه هي سنة الحياة.. التغيير.. التغيير.. ونريد أن نستلهم هذه المعاني ونربطها بالذي يحدث الآن من أحداث وتطورات سياسية، ودعونا نتساءل بوضوح أي الأحزاب والتيارات السياسية تقدم الصفوف السودانية بشباب جدد، أي الأحزاب والتيارات السياسية يتنحي فيها الجيل القديم وتبدأ تكشف عن وجه شبابي جديد.. الإجابة هي.. المؤتمر الوطني وبنسبة تتجاوز 80% .. وهذا أمر يستحق التهنئة والتشجيع.. نعم حتي ولو كان أحدنا معارضاً أو "مقاطعاً" عليه أن يفكر في المستقبل ويراهن علي الذين ربطوا أنفسهم بالمستقبل.. لأنه رهان ناجح..! ليس المؤتمر الوطني وحده.. هنالك تيار قومي بدأ يتشكل.. واليوم يخاطب البشير الشباب في اللقاء الذي تنظمه اللجنة الشبابية القومية لترشيح البشير، والقضية هنا ليست ترشيح المواطن عمر حسن أحمد البشير، القضية أن هؤلاء المرشحين سيكونون حكام السودان وطليعته الثقافية والاقتصادية غداً، فاللجنة تضم شباب المؤتمر الوطني وشباب الأحزاب السياسة المشاركة في الانتخابات بالإضافة إلي شباب العمل الطوعي وشباب الأعمال المثقفين والمبدعين. شعار التدشين.. (للوطن نعمل عشان باكر يكون أجمل). هذا اللقاء تسنده تجربة واقعية وهي مشاركة الشباب الفاعلة في صناعة القرار والعدد المقدر من الوزراء الشباب في الحكومة الحالية، وتسنده مساهمات خارجية وهي وجود شباب السودان في المنظمات الشبابية الدولية والإقليمية واستضافة السودان لمقر اتحاد الشباب الإفريقي ومجلس الشباب العربي والإفريقي وهو دليل علي اهتمام الدول بالشباب في السودان وعلي مستوي المنطقة العربية والإفريقية. نقلا عن صحيفة السوداني 10/3/2015م