قال الرئيس البشير أن السودان رغم الصعوبات والعقوبات الأميركية الجائرة المفروضة عليه منذ سنوات، أمضى أشواطاً في تحقيق السلام والتنمية، وحقق نجاحات مقدرة على الصعيد الاقتصادي، وتشهد بلاده استقراراً أمنياً في ربوعها كافة بفضل التفاف الشعب حول قواته المسلحة وحكومته. وأضاف البشير: "نجحنا بفضل الله على الصعيد السياسي في إدخال وإدماج أغلب المعارضين إلى العملية السياسية في الداخل، ووسعنا المشاركة السياسية، وأشركنا عدداً كبيراً من الأحزاب في الحكومة القائمة". وقال، الجلسة الافتتاحية للقمة العربية التي بدأت أعمالها بمدينة شرم الشيخ المصرية إن مبادرة الحوار الشامل دعت من خلالها الحكومة كل الأحزاب والجماعات السياسية حتى التي تقاتل الحكومة بالسلاح، وأضاف: "تعهدنا بإنفاذ ما يتوصل إليه الحوار الشامل من نتائج تُعيننا في وضع دستور دائم كما تُعيننا وتهدينا لكيفية تطوير نظام الحكم وإدارة الدولة". وزاد البشير: "نحن على وشك إنجاز الاستحقاق الانتخابي في أبريل القادم كاستحقاق دستوري واجب النفاذ، وستكون الانتخابات القادمة شاملة ونزيهة وشفافة ومشهودة من قبل العالم، وقد مضت إجراءات الإعداد منتهاها دون عزل أو إقصاء". "وجدَّد ثقة السودان في دعم القمة لمبادرة الأمن الغذائي العربي التي طرحها السودان في وقت سابق، معرباً عن أمله في حسن استجابة مؤسسات وصناديق التمويل العربية لهذا الموضوع الحيوي والمهم. وطالب البشير بأهمية النظر إلى التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي عبر تقديرات تقوم على فهم مستبصر للتحديات والتطورات التي تحدث حول المنطقة العربية، وإلى العوامل التي تحرك الصراع وتوجه المصالح هنا وهناك. وأضاف: "علينا أن نفهم ماذا يُراد منَّا وبنا، دون أن ننسى أبداً اتجاه عدونا الأول الذي يغتصب أرضنا ومقدساتنا ويقتل أبناءنا، ويعمل جاهداً لتزوير حقائق الجغرافية والتاريخ، إنه العدو الصهيوني الذي يتنكر اليوم كذلك لفكرة حل الدولتين التزاماً نحو التسوية، وهي رؤية قبلها العرب، ونصت عليها مبادرة السلام العربية". وذكر البشير - في كلمته - أنه من حسن الطالع وصواب المسار أن يكون موضوع صيانة الأمن القومي العربي في المقدمة من عناوين وأجندة هذه القمة، وبحث الخطوات التي تمت بشأن تطوير آليات العمل العربي المشترك وميثاق الجامعة العربية، إلى جانب تطورات الأوضاع في عدد من أقطارنا العربية الشقيقة. نقلا عن صحيفة ألوان 29/3/2015م