بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    يرافقه وزير الصحة.. إبراهيم جابر يشهد احتفالات جامعة العلوم الصحية بعودة الدراسة واستقبال الطلاب الجدد    المريخ يكسب تجربة البوليس بثلاثية و يتعاقد مع الملغاشي نيكولاس    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    البرهان يصدر قراراً بتعيين مساعد أول للنائب العام لجمهورية السودان    راشفورد يهدي الفوز لبرشلونة    ((سانت لوبوبو وذكريات التمهيدي يامريخاب))    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    نوارة أبو محمد تقف على الأوضاع الأمنية بولاية سنار وتزور جامعة سنار    قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نص كلمة السيد رئيس الجمهورية أمام القمة العربية بشرم الشيخ

- خاطب السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير الجلسة الافتتاحية للقمة العربية التي بدأت أعمالها بمدينة شرم الشيخ المصرية اليوم السبت.
وتناول السيد رئيس الجمهورية في كلمته التحديات التي تواجه الدول العربية ، ومهددات الأمن القومي العربي ، والتكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين الدول العربية ، والأوضاع في العراق واليمن وسوريا وليبيا .
فيما يلي تورد (سونا) نص الكلمة ..
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن إتبع هداه
فخامة الأخ الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة
أصحاب الجلالة والفخامة
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية
أصحاب السمو والمعالي الشيوخ والوزراء
ضيوف المؤتمر وفي مقدمتهم معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، معالي أياد مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ، معالي أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي .
الحضور الكريم
يسعدني ويطيب لي أن أتقدم في المبتدأ بالشكر والتقدير لأخي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس هذه الدورة للقمة العربية السادسة والعشرين على دعوته لنا للمشاركة في أعمالها ، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ، وأثق في أنكم وبلادكم ستكونون على قدر التحدي ، وأن مصر ستكون أهلاً لقيادة هذه المرحلة ، فالتحديات التي تواجهها بلداننا جليلة وكبيرة فلا يجدي معها إلا أن نعتصم بحبل الله المتين ونكون يداً واحدة ، فان يد الله مع الجماعة .
كما يطيب لي ويشرفني أن أسجل شكراً وعرفاناً مستحقاً لحضرة صاحب السمو أميردولة الكويت الأخ الأكبر الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، الذي ترأس الدورة المنصرمة بكل الجدارة والحنكة والحكمة والتي شهدت تحت قيادة سموه عملاً كثيراً وجهداً مقدراً ومخلصاً .
وإننا نسعد أن نكون مرة أخرى في مدينة شرم الشيخ الجميلة ، والتي كنا بها بدعوة كريمة من فخامتكم منتصف هذا الشهر للمشاركة في فعاليات مؤتمر دعم الاقتصاد المصري ، وهي المبادرة التي قمتم عقبها بزيارة بلادنا للتوقيع على الاتفاق التاريخي للتعاون بشأن سد النهضة الاثيوبي كدليل على تواصلنا المشترك لما فيه خير المنطقة ومنفعة شعوبنا .
أخي الرئيس
أصحاب الجلالة والفخامة
من حسن الطالع وصواب المسار أن يكون موضوع صيانة الأمن القومي العربي في المقدمة من عناوين وأجندة هذه القمة ، إلى جانب بحث الخطوات التي تمت بشأن تطوير آليات العمل العربي المشترك وميثاق الجامعة العربية، إلى جانب تطورات الأوضاع في عدد من أقطارنا العربية الشقيقة، وكل هذه العناوين والتحديات تستدعي من قمتنا هذه العمل بأقصى درجة من الإرادة الجامعة وحسن التقدير والإنتباه للأخطار الماثلة والداهمة والمحدقة بأمننا القومي وبوحدتنا وسلامة وأمن أقطارنا وشعوبنا .
إنّ السودان إخوتي أصحاب الجلالة والفخامة ، ظل يؤمن بأهداف وميثاق هذه الجامعة ، وبوحدة مصير هذه الأمة ، وبضرورة تعزيز التعاون بين دولنا تحقيقاً لأكبر قدر من إنجاز أهدافنا في التكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، وصيانة أمننا القومي ، ونحن على قناعة بأن ذلك لا يكون إلا من خلال تضامن وتناصر حقيقي ، ومن خلال تفعيل كافة الاتفاقات والمشروعات والبرامج التي نتفق عليها ، وفي سبيل ذلك فانّ السودان يبارك كل جهد يستهدف تطوير وتفعيل آليات العمل العربي المشترك ، بما يقصّر الطريق والوقت من أجل الوصول للغايات والأهداف التي تصبو لها شعوبنا .
إن خطر التطرف والإرهاب وهو من أهم الأخطار التي تواجه أمتنا اليوم خاصة وانه قد تمدد واستشرى .
وانه علاوة على ما له من أبعاد امنية وعسكرية ، فإن الامر يحتاج إلى مواجهة تستدعي درجة عالية من حسن التشخيص ، واختيار الأساليب وبناء مقاربة تقوم على أساس المعالجة الفكرية والثقافية والفقهية ، وهي لا تستبعد التصدي للظاهرة أيضاً بالأدوات السياسية والأمنية التي تصون وتحمي الاستقراروالسلم الاجتماعي لدولنا وشعوبنا مع أعلى درجة من التنسيق اللازم،مع الاخذ في الاعتبار ضرورة وجدوى الإهتمام بالشباب من خلال استيعابه في مشروعات وطنية تستوعب طاقاته في البناء والإعمار ، كما تستجيب لتطلعاته في الإستهداء بصحيح الدين في الحياة العامة بوسطية تهديهم إلى التدين الصحيح دون إفراط أو تفريط .
إنّ التحديات التي تواجه أمننا القومي اليوم كثيرة ، وإن صيانة الامن القومي العربي تستدعي تقديراً متجدداً للموقف ، يقوم على فهم مستبصر للتحديات والتطورات التي تحدث من حولنا ، والى العوامل التي تحرك الصراع وتوجه المصالح هنا وهناك ، وأن نفهم ماذا يراد منا وبنا، دون أن ننسى أبداً اتجاه عدونا الأول الذي يغتصب أرضنا ومقدساتنا ويقتل أبناءنا، ويعمل جاهداً لتزوير حقائق الجغرافية والتاريخ ، إنه العدو الصهيوني الذي يتنكر اليوم كذلك لفكرة حل الدولتين كالتزام نحو التسوية وهي رؤية قبلها العرب ، ونصت عليها مبادرة السلام العربية ، وأصبحت رؤية الفاعلين الكبار من رعاة السلام ، وترسخت كمخرج وحيد لاعادة الحقوق لاصحابها ولإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية ووفق المرجعيات والقرارات الدولية والتفاهمات التي تمت بناءاً عليها . إلا أن العدو الصهيوني ما زال يمارس لعبته المحببة في التنصل والتحلل من كل التزام وعهد.
إن السودان يجدد عهده مع الشعب الفلسطيني ومع أمته العربية ويؤكد دعمه لكافة حقوق الشعب الفلسطيني ، بما في ذلك نضاله ومقاومته من أجل تحقيق التحرير والاستقلال ، واقامة دولته وعاصمتها القدس ، كما يؤيد كل الخطوات والقرارات التي يتخذها القادة من أجل تحقيق ذلك الهدف ، ويدعو الشعب الفلسطيني لانجاز الوحدة والمصالحة الشاملة ، كما يدعو الأمة العربية لمزيد من دعم القضية الفلسطينية .
أخي الرئيس
اصحاب الجلالة والفخامة
الساة والسيدات
إنّ عدداً من دولنا العربية الشقيقة تعاني من أوضاع تتسم بالانقسامات والصراعات الداخلية والاقتتال ، والتي ربما نتيجة لها وبسببها نشأت بعض الجماعات الخطرة التي استغلت تلك الظروف وانتشرت في بعض تلك الدول لتمارس العنف والإرهاب والقتل ، مما تسبب أيضًا في تعريض تلك الدول الشقيقة لخطر التدخلات الأجنبية وربما خطر التقسيم للأسف الشديد .
فنحن نتابع الوضع في العراق الشقيق ونتمنى أن تسفر جهود الحكومة العراقية عن النجاح في بسط سيطرتها على كامل التراب العراقي، وان تتمكن من اعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وان تستوعب كافة مكونات الشعب من أجل البناء الوطني وتحقيق الامن والسلام لجميع العراقيين ، وليعود العراق للقيام بدوره الايجابي والفاعل في محيطه العربي والاقليمي والدولي .
أما في سوريا فإن السودان يشعر بقلق بالغ إزاء معاناة الشعب السوري ويدعو في هذا الصدد أن تتعزز جهودنا جميعاً لوضع حدٍ لانهاء معاناة هذا الشعب العربي الشقيق .
وبالنسبة لليمن الشقيق ، فقد ظلً السودان يتابع باهتمام بالغ ، تطورات الأوضاع في هذا البلد الحبيب منذ مدًة ، كما ظل يرصد المحاولات المتعددة من بعض الاطراف اليمنية ، خاصة مليشيات الحوثيين، لعرقلة الحوار الوطني والعملية السياسية التي ترعاها دول مجلس التعاون
الخليجي ، على نحوٍ أصبح يهدد المنطقة العربية برمتَها ويهدد أمن وسلام المملكة العربية السعودية الشقيقة .
وتأسيساً على التطورات التي حدثت في اليمن ، فإن السودان يعلن دعمه اللاًمحدود لإئتلاف الدول المؤيدة للشرعية ، بل يؤكد مشاركته الفاعلة حالياً على الأرض ضمن قوات التحالف المساندة للسلطة الشرعية في اليمن ، وذلك دعماً للشرعية وإنقاذاً للمنطقة من المآلات السالبة المترتبة على التطورات في اليمن ، إن السودان إذ يشارك بفعالية ضمن قوات التحالف فانه يرجو أن يُصدِر هذا المجلس بياناً قوياً يعزز هذه الجهود ويدعم عاصفة الحزم التي نأمل أن تشكل إحياءً للعمل العربي المشترك برمته .
أما بشأن الجارة العزيزة ليبيا الشقيقة ، فاننا نؤمن أن ليبيا بمساحتها وخيراتها تسع جميع الليبيين المتطلعين لغدٍ أفضل ، ونؤمن بأن الحل في ليبيا يكون من خلال الشراكة الوطنية القائمة على الحوار والاحترام ، ونعتقد بامكانية نجاح الحل السياسي في ليبيا ، وندعو الليبيين لاعلاء شأن الوطن على المطالب الصغيرة ، ونشجع جهود مبعوث الامين العام للامم المتحدة من أجل التوصل عبر الحوار الى حكومة ليبية يشارك فيها الجميع دون عزل تعمل على بناء مؤسسات الدولة وتحقق الامن والاستقرار وتكافح الإرهاب .
أخي الرئيس
أصحاب الجلالة و الفخامة
السيدات والسادة
لابد من التأكيد في هذه القمة أيضاً على ما ظللنا نؤكده عبر قراراتنا العربية والاسلامية من تضامننا الكامل مع دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة في حقها المشروع في السيادة على جزرها الثلاث ، وندعو أن يكون ذلك عبر التفاوض السلمي . ونُشيد بالحكمة العالية التي تتحلى بها قيادة دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة في التعامل هذه القضية التي هي قضيتنا جميعاً.
كما لا يفوتني في مقام الدعم المؤازرة للأشقاء ، أن نجدد دعمنا للإخوة في الصومال شعباً وحكومة والتي تبذل جهداً يستحق الدعم منا جميعاً حتى تعود للصومال دولته ومؤسساته واستقراره كاملاً.
أصحاب الجلالة والفخامة
السيدات والسادة
أرى واجباً علينا أن نثمن الجهود التي بذلتها الامانة العامة لجامعة الدول العربية في متابعة تنفيذ القرارات الاقتصادية الصادرة عن القمة العربية التنموية الإقتصادية والإجتماعية في دورتها التي انعقدت في (يناير 2013) ، ونثمن الجهود التي قامت بها اللجنة المعنية بالمتابعة مع الدول الاعضاء والمجالس الوزارية العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك .
إننا نقدر الجهود التي بذلها حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إبان رئاسته للدولة المنصرمة من حسن رعاية واهتمام لجعل المشاريع والقرارات الصادرة عن تلك القمة واقعاً ينعم به ابناء الامة وشعوبها ، حيث كان من بين تلك المشروعات مبادرتنا الرامية للأمن الغذائي العربي ، ونشير بكل تقدير إلى أن الأمانة العامة للجامعة قد أولت هذا الموضوع اهتماماً مقدراً ، وعقدت في سبيله عددً من الاجتماعات التنسيقية شملت كبار المسؤولين في السودان وعدداً من المنظمات والصناديق والاتحادات العربية النوعية ومؤسسات التمويل العربية لبحث الاجراءات الكفيلة بتنفيذ المبادرة . كما عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي دورته الاستثنائية لهذا الغرض يومي 19 - 20 يناير 2014 بالخرطوم وكان لنا شرف افتتاح أعماله وبمشاركة عدد من وزراء الاقتصاد والزراعة والمال العرب والأمين العام للجامعة العربية وصدر عن المجلس قرارُُ بدعم المبادرة رحبت به قمة الكويت (مارس 2014) ، وتضمن أن تقوم الصناديق العربية بتخصيص جزءٍ من مواردها التمويلية لصالح إنفاذ مشروعات المبادرة ، وطُلب من السودان القيام بما يليه من أجل تسهيل وإنجاح مشروعات مبادرة الأمن الغذائي العربي .
ويسعدني أن أؤكد لكم اليوم أن السودان قد اتخذ جملة من الاجراءات والخطوات التي تجعل تنفيذ المبادرة ممكناً ، وفي مقدمة تلك الخطوات إجراءات إدارية وقانونية استدعى إقرارها أن قمنا بتعديلات على الدستور هدفت الى تعزيز سلطة المركز في منح الاراضي والتسهيلات وازالة كافة الموانع المتعلقة بعمليات الاستثمار في السودان وحماية المستثمرين .
كما أن الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي قد قام بالتعاقد مع إحدى الدور الاستشارية العالمية لاعداد دراسة حول برامج وخطط جمهورية السودان بالتنسيق مع المنظمات والجهات ذات الاختصاص ، ويسرنا أن تلك الدار الاستشارية قد فرغت تقريباً من انجاز أعمالها .
وبناءً عليه نثق في أن قمتكم الموقرة ستدعم جهودنا من أجل تحقيق حلم الأمن الغذائي العربي ، ونثق في حسن استجابة مؤسسات وصناديق التمويل العربية، كما نثق في أن الامانة العامة ستعمل على المتابعة المستمرة لهذا الموضوع الحيوي والمهم .
أصحاب الجلالة والفخامة الملوك والرؤساء
فخامة رئيس الدورة
أرى لزاماً علينا كذلك أن نؤكدما أكدناه خلال المؤتمر الاقتصادي لدعم الاقتصاد المصري في هذه المدينة الجميلة قبل أيام قليلة ، ألا وهو أهمية زيادة حجم التعاون والتجارة البينية بين بلداننا العربية وإنشاء المناطق الحرة والإقتصادية وإزالة القيود الإدارية والجمركية بيننا، وضرورة الفراغ من إنجاز إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ، والتأكيدعلى إنجاز متطلبات إقامة منظومة قواعد المنشأ ، ونظم المواصفات القياسية العربية ، والنظم الجمركية الموحدة، ودعم مشروع البورصة العربية ، حتى يمكن القول بأننا انجزنا نواة حقيقية لوحدة اقتصادية عربية يمكن أن تتحقق في المستقبل القريب .
إخوتي الأعزاء
السيدات والسادة أعضاء المؤتمر
لقد مضى السودان رغم الصعوبات والعقوبات الأمريكية الجائرة المفروضة عليه منذ سنوات، مضى أشواطاً في تحقيق السلام والتنمية ، فحقق نجاحات مقدرة على الصعيد الاقتصادي ، وتشهد بلادنا استقراراً أمنياً في كافة ربوعها بفضل التفاف الشعب حول قواته
المسلحة وحكومته . ونجحنا بفضل الله على الصعيد السياسي في إدخال وإدماج أغلب المعارضين الى العملية السياسية في الداخل ، وقمنا بتوسيع المشاركة السياسية وأشركنا عدداً كبيراً من الأحزاب في الحكومة القائمة ، وتبنينا مبادرة للحوار الشامل دعونا لها كل الأحزاب والجماعات السياسية حتى التي تقاتل الحكومة بالسلاح ، وتعهدنا بإنفاذ ما يتوصل اليه الحوار الشامل من نتائج تُعيننا في وضع دستور دائم كما تُعيننا وتهدينا لكيفية تطوير نظام الحكم وادارة الدولة ، وسوف تكون تلك النتائج ملزمة لنا لرسم مستقبل البلاد بحول الله وعونه .
كما وأننا على وشك انجاز الإستحقاق الإنتخابي في ابريل القادم كإستحقاق دستوري واجب النفاذ، وستكون الإنتخابات القادمة شاملة ونزيهة وشفافة ومشهودة من قبل العالم ، وقد مضت إجراءات الإعداد منتهاها دون عزل أو إقصاء .
ختاماً
أصحاب الجلالة والفخامة
السيد الرئيس
السيدات والسادة
اسمحوا لي أخي الرئيس أنّ أشكر لكم حسن رعايتكم لهذه القمة متمنياً لكم النجاح في قيادة هذه الدورة . وعبركم لشعب مصر العزيز الكريم استضافته لنا ، والتحية لشعبنا العربي من المحيط الى الخليج ، ودعواتنا بأن يعم السلام والاستقرار والامن جميع أرجاء وطننا العربي الكبير .
وما التوفيق الا من عند الله العزيز الحكيم
وآخر دعوانا أنّ الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.