رصد ومتابعة/ محمد علي سعيد * نظم المجلس الأعلى للتصوف نفرة كبرى بام ضواًبان بشرق النيل دعماً لترشيح المشير عمر حسن أحمد البشير لرئاسة الجمهورية وقد حضر النفرة عدد كبير من رجال الطرق الصوفية بالبلاد وطلاب الخلاوى والعلماء وبحضور عدد من المسؤولين بالدولة. إرجاع الخارجين عن القانون * خاطب رئيس الجمهورية مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة نفرة المجلس الأعلى للتصوف لدعمه ومساندته، وقد أكد البشير في كلمته أن مشاركة السودان في عاصفة الحزم باليمن حرب ضد البغي والعدوان وقال لما حصل البغي في اليمن وعلي أرض الحرمين ما ترددنا لأن هذا أمر من الله. وأكد وقفته مع التحالف العربي ضد الحوثيين حتى يتخلوا عن السلاح. وأشار البشير في كلمته الى سعيه لإصلاح ذات البين لجمع الفرقاء في كل من سوريا والعراق وليبيا وتعهد بإرجاع الخارجين عن القانون وقال (نحن أول حاجة نبدأ معاهم بالحسنى والما بحب الحسني بنعرف نجيبو كيف). وأوضح البشير في كلمته أن الاستعمار كانت مهمته الأولي محاربة الدين الإسلامي وتنصير أهل السودان وقال لكنهم لم يقدروا على ذلك. وأضاف أن رجال الطرق الصوفية أدخلوا الإسلام في السودان وعلموا القرآن وفتحوا المساجد والخلاوي وقال (ديل الاسسوا للأخلاق الفاضلة وهم أهل الله وخاصته). وإمتدح البشير الطرق الصوفية لتوحيدها القبائل في البلاد. كما وجه البشير المسؤولين برعاية الخلاوي بالإطعام والتجليس والعلاج كما طالب بإدخال الحاسوب للخلاوي وتعهد بتوفير الكهرباء والماء للمناطق التي تصلها حتى الآن. والي الخرطوم * وتحدث والي ولاية الخرطوم رئيس المؤتمر الوطني بالولاية د. عبد الرحمن الخضر قائلاً أن الإنقاذ لم تغير شعارها (لا إله إلا الله) وأشاد بالطرق الصوفية وبوقفتها مع المشير عمر البشير في حملته الإنتخابية مبيناً أن هذه الوقفة تأكيداً للوحدة الوطنية وقال ان الصوفية هم أهل القرآن. كما أشاد الخضر بقرار مشاركة الحكومة في عمليات عاصفة الحزم باليمن. وقد قلل الخضر من حملة (أرحل) التي نظمتها المعارضة وقال (الناس البقولو أرحل ماهو راحل قاعد ونحن معاهو) وأشار أن البشير له رؤية وبرنامج. وتحدث الفاتح تاج السر ممثل اللجنة القومية لترشيح المشير البشير مبيناً أن نفرة الصوفية بام ضواًبان تعتبر ملحمة وطنية سامية وقال (هذا موقف تاريخي لأهل التصوف) وأكد أن أهل التصوف هم الذين أوقدوا نار القرآن الكريم بالبلاد. وأشار أن الصوفية هي التي انطلقت منها الثورة المهدية وأن الاستقلال أيضاً شاركوا فيه، وقال أن تأييد الطرق الصوفية للبشير يعتبر نقطة تحول في ترشيح المشير البشير. وأكد أن الطرق الصوفية لا مصلحة دنيويه لهم يرجونها. وقد خاطب النفرة الخليفة الطيب الجد ود بدر مشيداً بمشاركة السودان في عاصفة الحزم مطالباً باتحاد عربي جامع لتحرير القدس وقال إنها عاصفة الحزم بشارة كبيرة وأن قرار الرئيس حول مشاركة السودان في الحرب على الحوثيين قرار صائب، وأكد الخليفة الطيب في كلمته أن وقوفهم خلف البشير لترشيحه لرئاسة الجمهورية جاء لعدة أسباب وقال هو الذي يحافظ على وحدة البلاد وأنه يعمل من أجل مصلحة الوطن وقال (نحن نرى فيه الإخلاص والتوجه الذي نشهده وهو الذي يحقق لنا أهدافنا المرجوة). وأوضح الخليفة الطيب الجد أن المرحلة المقبلة للبلاد تعتبر مفصلية وقال إن الأيام القادمات حبلي بالمهام الجسام. وأن البلاد تمر بمنعطف تاريخي وذلك لما تمر به الدول التي تحيط بالسودان مبيناً أن هذا يتطلب وحدة الصفوف. وأكد الخليفة الطيب أن الصوفية يقفون مع المرشح عمر البشير وها هم اليوم يجتمعون في هذه البقعة المباركة.