يعقد قادة وسط وغرب إفريقيا بعد غد الثامن من أبريل قمة تهدف إلي وضع استراتيجية مشتركة ضد تهديد جماعة «بوكو حرام» المتطرفة. وينظم اجتماع القمة في مالابو عاصمة غينيا الإستوائية كل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا. جاء هذا في الوقت الذي لقي فيه أربعة أشخاص مصرعهم في هجوم شنه عناصر حركة بوكو حرام الإرهابية علي سوق تجاري في قرية قرب مدينة مايدوجوري في شمال شرق نيجيريا. وفي غضون هذا، أعلنت كينيا أمس الحداد الوطني وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام، حزنا علي ضحايا الهجوم الذي نفذته حركة الشباب الإسلامية الصومالية في جامعة جاريسا وأسفر عن سقوط 150 قتيلا معظمهم من الطلاب. كما خيمت أجواء الحزن علي الأغلبية المسيحية - 83 % من تعداد السكان- بالتزامن مع الاحتفال بعيد الفصح، حيث من المقرر أن تقيم كل كنيسة قداسا علي أرواح الذين قتلوا في المذبحة، وسط تشديدات أمنية تخوفا من تعرض الكنائس لهجمات جديدة. وفي أول خطاب له منذ الهجوم، قال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا إن:«الحكومة سترد بأقسي شكل ممكن علي الهجوم وعلي كل هجوم آخر». وأكد أن كينيا لن ترضخ لمثل هذه التهديدات، مشددا علي أن المسئولين عن هذا الهجوم «سيحالون للقضاء». وفي الوقت نفسه، ذكر مويندا نجوكا المتحدث باسم وزارة الداخلية الكينية أن عبد الرحيم عبد الله، وهو ابن مسئول في حكومة مقاطعة هانديرا شمال شرقي البلاد، يشتبه في أنه أحد المسلحين الأربعة الذين شاركوا في مذبحة جامعة «جاريسا». وأشار نجوكا إلى أن: الداخلية اعتقلت خمسة أشخاص مشتبه بهم في الهجوم أثناء محاولتهم الهرب إلي الصومال، موضحا أن: أربعة من المشتبه بهم كينيون ينحدرون من أصل صومالي والخامس تنزاني. وما زال محمد محمود العقل المدبر المشتبه به للهجوم -وهو مدرس سابق في مدرسة - هاربا. يذكر أن الشرطة الكينية رصدت مكافأة قدرها 215ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلي القبض علي محمد محمود. المصدر: الاهرام 6/4/2015م