أعلنت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، أمس، أن «مسلحين في جنوب السودان قاموا باغتصاب فتيات واختطاف صبية لتجنيدهم للقتال وأحرقوا بلدات بأكملها في أسوأ فصول القتال التي حصلت منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل 17 شهرا». وذكر توبي لارينز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان أن «الأعمال العدائية الجارية في ولاية الوحدة أرغمت كل المنظمات غير الحكومية والوكالات التابعة للأمم المتحدة على إجلاء موظفيها». وأعربت الأممالمتحدة عن «قلقها المتزايد» إزاء تقارير من منطقتي غويت وكوخ في ولاية الوحدة أشارت إلى «إحراق بلدات وقرى وعمليات قتل واختطاف ذكور حتى في سن العاشرة واغتصاب وخطف فتيات ونساء وإرغام المدنيين على النزوح». وتعتبر أعمال العنف من الأسوأ منذ أشهر وتحاول القوات الحكومية شن هجوم انطلاقا من عاصمة الولاية بنتيو في اتجاه معاقل المعارضة حول لير حيث أهم الحقول النفطية. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سحبت طاقمها من لير وحذرت من المخاطر التي تسببها المعارك بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وقوات زعيم التمرد رياك مشار على المدنيين. وقال المسؤول عن الصليب الأحمر لجنوب السودان فرانز راوشنشتاين في بيان: «نذكر جميع الأطراف بواجباتهم المتعلقة بالقوانين الإنسانية الدولية». وأضاف: «بشكل منهجي يجب حماية أولئك الذين لا يشاركون في المعارك ويجب التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية». المصدر: الرأي العام الكويتية 13/5/2015م