وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى نيويورك على رأس وفد رفيع، يضم منوشهر متكي وزير الخارجية وموجتابا ساماراه هاشمي كبير مستشاري الرئاسة وأصفنديار رحيم مشائي رئيس الأركان وعلى أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وأفادت أنباء من طهران أنه تم رفض منح تأشيرات دخول للوفد الصحافي المرافق للرئيس أحمدي نجاد، الذي سيكون ثالث المتحدثين أمام مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي بعد كلمة افتتاح يلقيها الامين العام بان كي مون وكلمة أحد ممثلي حركة عدم الانحياز. وسيقود الرئيس الايراني وفد بلاده بينما تمثل وزيرة الخارجية الاميركية بلادها. الا ان المؤتمر الذي يهدف الى تحقيق تقدم في مجال نزع الاسلحة النووية وتعزيز مراقبة البرامج النووية، يتزامن مع مشروع اميركي لفرض عقوبات جديدة على ايران. لا لبناء جسور الثقة الى ذلك، اتهم أحمدي نجاد من يطالبون بلاده ببناء جسور الثقة مع الغرب بأن لهم أهدافا أخرى ولا يريدون بناء جسور الثقة. من جهتها، قالت كلينتون «لا أعلم سبب قدومه، لأن الهدف من المؤتمر هو التأكيد على التزام المجتمع الدولي بالاهداف الثلاثة.. عدم التسلح، الحد من الانتشار النووي، والاستخدام السلمي للطاقة النووية». وجددت اتهام إيران بخرق القرارات الدولية، مؤكدة أنها انتهكت شروط معاهدة الحد من الانتشار النووي وتجاوزت كل أنواع القيود والالتزامات. ويستهدف المؤتمر، الذي يعقد مرتين كل عشرة أعوام، رصد التقدم في الوفاء بالالتزامات التي نصت عليها المعاهدة التي ترجع إلى أربعين عاما ماضية. وقد اعتبر الرئيس الايراني، قبيل بدء رحلته الى نيويورك، الأسلحة النووية بأنها «التهديد الأكبر الوحيد للعالم على مدار أكثر من ستين عاما»، مؤكدا أن حيازة قنبلة ذرية بات الآن إحدى الأدوات لخدمة أغراض الهيمنة والمصالح التوسعية لقلة من القوى العالمية. وقال إن دولا معينة تمارس ضغوطا بحجة حظر الانتشار النووي على أولئك الذين يسعون لمجرد السعي وراء انشطة تخصيب سلمية، معتبرا أن الوكالة الذرية اخفقت في الوفاء بالتزاماتها على مدار أربعة عقود. المصدر: القبس الكويتية 4/5/2010