طهران (رويترز) - نقلت وسائل اعلام يوم الأحد عن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قوله ان جيش بلاده سيقطع أيدي أعدائه حتى قبل ان يضعوها على الزناد وذلك في تصعيد لحرب كلامية اججت التوتر في الشرق الاوسط. تأتي تصريحات احمدي نجاد بعد يوم من اعلان مسؤول ايراني بارز ان ايران ستضرب اسرائيل وقواعد امريكية في الخليج اذا تعرضت الجمهورية الاسلامية لهجوم بسبب برنامجها النووي. ولم يستبعد القادة الامريكيون الخيارات العسكرية اذا فشلت الدبلوماسية في تهدئة المخاوف بشأن انشطة ايران النووية التي تقول طهران انها تهدف لتوليد الكهرباء وحسب. وعرضت واشنطن وقوى اخرى التفاوض لانهاء النزاع لكنها قالت ان على ايران ان توقف اولا نشاطها النووي الحساس وهو طلب رفضته ايران. وقال احمدي نجاد انه اذا كان احد سيضع شروطا فيجب ان يكون طهران ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن احمدي نجاد قوله للصحفيين "قبل ان يضع الاعداء ايديهم على الزناد ستقطعها القوات المسلحة." وتعهدت اسرائيل التي يعتقد منذ فترة طويلة انها تمتلك ترسانة ذرية بمنع ايران من الظهور كقوة مسلحة نوويا. واجرت اسرائيل الشهر الماضي تدريبا لسلاح الجو زاد من التكهنات بشأن هجوم محتمل على مواقع نووية ايرانية. وتعهدت ايران بالرد باستهداف تل ابيب بالاضافة الى مصالح ومنشات امريكية اذا تعرضت لهجوم مؤكدة ان الصواريخ التي اطلقت خلال المناورة الحربية الاسبوع الماضي شملت صواريخ يمكن ان تصل الى اسرائيل وقواعد امريكية في المنطقة. وقال احمدي نجاد ان الاسلحة التي عرضت في التدريب الصاروخي للحرس الثوري والذي ادانته القوى الغربية ما هي الا جزء صغير من قدرة ايران الدفاعية. واضاف "اذا استدعى الامر ستعرض اجزاء اضافية من قدرتنا الدفاعية كي يراها العالم." وفي اطار جهد دبلوماسي جديد لانهاء الخلاف عرضت الولاياتالمتحدة وخمس قوى اخرى في الشهر الماضي على ايران حزمة حوافز اقتصادية وحوافز اخرى اذا اوقفت اكثر نشاطاتها النووية حساسية وهو شيء تقول طهران انها لن تفعله. ومن المتوقع ان يلتقي كبير مفاوضي ايران النوويين سعيد جليلي مع منسق السياسة الحارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في جنيف يوم 19 يوليو تموز لاجراء محادثات حول النزاع. ووفقا للاذاعة الرسمية فان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قال " المفاوضات يبنغي ان تؤدي الى تحديد اطار المفاوضات الرئيسية." وقطعت واشنطن العلاقات مع ايران بعد الثورة الاسلامية في عام 1979 لكن احمدي نجاد اعرب عن استعداده لاجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الامريكي جورج بوش. وتقول الولاياتالمتحدة ان ايران يجب ان تعلق تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يستخدم لاغراض مدنية وعسكرية قبل ان تجلس وتتحدث حول القضايا النووية وغيرها. وقال احمدي نجاد "قلت بالفعل اننا لسنا بحاجة على الاطلاق الى وساطة في المفاوضات مع اخرين. انا مستعد لاجراء مفاوضات مباشرة مع السيد بوش." لكنه اضاف "اذا كان هناك من يريد فرض شروط (قبل الدخول في محادثات) فسيكون نحن."