تجمعت قوي اليسار بأحدي دور (الحزب العجوز) حيث التأم الاجتماع وضم ما يسمي بقوي (نداء الطرشان) ليخرجوا لنا هذه المرة بحيلة سياسية جديدة وهي إعلانهم تشكيل لجنة قومية لحماية طلاب دارفور بالجامعات السودانية..تشكيل عجيب ومر غريب ومريب لم نسمع به من قبل في تاريخ السودان السياسي القديم والحديث. وقف عراب قوي الإجماع الوطني في الاجتماع فاروق أبو عيسي ليقول (إن طلاب دارفور يتم استهدافهم بشكل ممنهج ودعا منظمات المجتمع الوطني والأحزاب لحمايتهم) أما قوي اليسار ممثلة في الشيوعيين فإنها تري أن ما يجري علي طلاب دارفور ينم عن مؤامرة عنصرية. فاروق يطل علينا هذه المرة بسيناريو جديد اسمه لجنة حماية طلاب دارفور في الجامعات السودانية، وهل طالب طلاب دارفور بحماية؟! فحمايتهم هي مسئولية الدولة وليس مسئولية الإجماع الوطني أو قوي نداء السودان.. هذه اللجنة تعد أداة جديدة من أدوات المعارضة لزعزعة الأمن والاستقرار بعد أن فشلت كل مشروعاتهم لإسقاط حكومة البشير وآخرها (ارحل) التي قبرت في (قوز دنقو) و(النخارة) بجنوب دارفور. لم يعد طلاب دارفور بهذه السذاجة السياسية وليس هم لقمة سائغة للمعارضة التي تفرقت بها السبل أنما هم علي درجة عالية من الوعي السياسي واليقظة والحذر الوطني ولن يسمحوا لسماسرة السياسة بأن يتاجروا بقضية أهل دارفور. وطلاب دارفور سودانيون خلص ووطنيون شرفاء ودارفور هي بلد كل سوداني وكلنا ظللنا نردد في كل لحظة وفي أي وقت (دارفور بلدنا) ومن قبل كانت هناك قضية إخلاء طالبات دارفور من الداخلية التي تلقن فيها المعارضة صفعة سياسية قوية لا تنسي حيث تمسك التحالف المهزوم بقضية إخلاء طالبات دارفور من الداخلية ووصف ذلك بانتهاك حقوق الإنسان وعمل علي الترويج السياسي والإعلامي "الرخيص" لهذه القضية في المنابر المتعددة من بينها المفوضية القومية لحقوق الإنسان كما أجرت ما يسمي بلجنة المناصرة بالتحالف اتصالات مع السفراء الأوروبيين لتصعيد القضية فباءت مساعيهم بالفشل بل بات تمسكهم بهذه القضية أشبه بتمسك الغريق "بالقشة" في محاولة لإنقاذ نفسه من الغرق. تلقن الطالبات قراراً من الصندوق القومي لرعاية الطلاب بإخلاء الداخلية لصيانتها حفاظاً علي أرواحهن وممتلكاتهن فاستغلت الجماعات المعارضة ذلك الحدث لتصنع من "الحبة قبة"، وتلقفها التحالف وأدرجها في الأجندة الرئيسية لاجتماعه بتاريخ 22-10-2014م حيث استمع إلي تقرير من ممثلي تجمع روابط دارفور حول أحداث داخلية طالبات دارفور بجامعة الخرطوم فاقر التحالف في اجتماعه المذكور ربط قضية طالبات دارفور بقضايا الوطن الكلية والعمل علي إسقاط لحلها. حرك حزب الأمة القومي المعارض بداره بتاريخ 11-10-2014م قضية طالبات دارفور بأسلوب تحريضي حيث احتضنت داره مؤتمراً صحفياً لما يسمي بمبادرة "لا لقهر النساء" التي تشكل أحدي واجهات حزب الأمة القومي، طالبت المبادرة بالتصعيد القانوني للقضية وذلك بمقاضاة الصندوق القومي لرعاية الطلاب. وتلقف الإمام الصادق المهدي "كعادته" القضية ودفع بها إلي المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد بن زيد في رسالة نصية بعث بها إلية ممهورة بتوقيعه في إطار التعاون المعلوماتي بينه وبين مفوض حقوق الإنسان حول ملف حقوق الإنسان في السودان لتمكينه من الرقابة وإقرار المطلوب لبسط منظومة حقوق الإنسان. نقلا عن صحيفة السوداني 13/5/2015م