تعلن اليوم الأحد نتيجة الطعون في الانتخابات السودانية، وفيما جددت الخرطوم مطالبتها لجوبا بإيقاف دعم وإيواء الحراكات المسلحة، واتهمتها بالتآمر العلني، شن متمردون هناك هجوماً واسعاً على مدينة ملكال الاستراتيجية. وتعقد دائرة الطعون الانتخابية بالمحكمة العليا اليوم جلسة مفتوحة للنطق بقراراتها في الطعون حول نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أعلنت مؤخراً. في غضون ذلك كشف مركز لتحليل النزاعات ودراسات السلام في السودان، عن مقتل أكثر من 2500 شخص في عمليات الاقتتال الأهلي خلال ال12 عاماً الماضية بإقليم دارفور غربي البلاد. وحمّل أكاديميون وأساتذة جامعات، الحكومات المتعاقبة لاسيما الحكومة الحالية مسؤولية تصاعد العنف الأهلي في الإقليم المتزامن مع اندلاع الحرب في 2003. إلى ذلك، جددت الخرطوم مطالبتها لجنوب السودان، بضرورة التوقف الفوري عن التآمر عليها، ودعم وإيواء الحركات المسلحة والمتمردة بدارفور، مؤكدة أهمية التزام جوبا بسياسة حسن الجوار. وقال مساعد الرئيس إبراهيم غندور، إن دعم جوبا للحركات المتمردة سيؤثر في العلاقات مع الخرطوم. في الاثناء، شنّ متمردون في جنوب السودان هجوماً واسعاً على مدينة ملكال الاستراتيجية في شمال البلاد، وفق ما قاله مسؤول ومصادر إغاثية أمس. واندلعت معارك عنيفة في المدينة الغنية بالنفط، فيما بدا أنه هجوم مضاد لآخر شنته القوات الحكومية منذ أسابيع. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي إن متمردي رياك مشار هاجموا ملكال من كل الجهات، والقتال متواصل حتى الآن. وأشار إلى أن القوات الحكومية استطاعت صد المتمردين لمنعهم من السيطرة على المدينة عاصمة ولاية أعالي النيل. وقال مسؤولون إن الهجوم بدأ عصر الجمعة، إذ عمد المتمردون إلى عبور النيل الأبيض بالمراكب. وأوضح ماكوي أن المتمردين مدعومون من قائد ميليشيا محلية من إثنية الشلك، كان في السابق جنرالاً لدى الحكومة، هو جونسون أولوني. وتحدث موظفو إغاثة في المدينة عن إطلاق نار كثيف ودوي قذائف مدفعية وهاون. في صعيد آخر يصل فريق من خفر السواحل الأمريكية إلى ميناء بورتسودان هذا الأسبوع للتباحث حول صيانة معدات الاتصال وجوانب الأمن والسلامة بموانئ البلاد. المصدر: الخليج 17/5/2015م