قُتِلَ شرطيان مصريان اليوم (الأربعاء) على يد مسلحين في محيط منطقة الأهرامات في القاهرة، في أول هجوم يستهدف قوات الأمن المصرية في هذه المنطقة الأثرية. ولم تشهد المناطق الأثرية أي هجمات منذ تصاعد عنف الجماعات الإسلامية المسلحة اثر اطاحة الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز (يوليو) العام 2013. وقال مسؤول شرطي انه ليس من الواضح حتى الآن اذا ما كان الهجوم "عملاً ارهابياً" ام لا. وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة هشام عبد الغفار ان "أحد الشرطيين قتل في موقع الهجوم فيما توفي الآخر في المستشفى نتيجة اصابته". وقالت وزارة الآثار المصرية ان الهجوم وقع في الظهير الصحراوي لمنطقة آثار الهرم "بعيداً تماماً عن المداخل الرئيسة لدخول زائري المنطقة الأثرية". وأشارت الوزارة في بيان على لسان مدير عام منطقة آثار القاهرة والجيزة كمال وحيد الى ان "الحادث يبعد عن المنطقة الأثرية حوالى 5 كيلومترات تقريباً" مؤكدة ان "هذه الواقعة المؤسفة لم تؤثر بأي شكل من الأشكال في الحالة الأمنية داخل حرم المنطقة الأثرية". وتستهدف غالبية الهجمات المسلحة في القاهرة قوات الأمن بالعبوات الناسفة أو بالرصاص وتتبناها جماعة "أجناد مصر"، وهي بذلك في وضع اهدأ كثيراً من سيناء حيث تحارب السلطات جماعة "أنصار بيت المقدس" التي أعلنت ولاءها لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وسمت نفسها "ولاية سيناء". وقامت هذه الجماعة بأكثر الهجمات الدامية ضد قوات الأمن في سيناء باستخدام السيارات المفخخة وقذائف الهاون حيث قتل اكثر من 500 من افراد الأمن منذ عزل مرسي. وتبنت هذه الجماعة هجوماً انتحارياً في شباط (فبراير) العام 2014 ضد حافلة سياحية في طابا على الحدود بين مصر وإسرائيل ما اسفر عن مقتل 3 سائحين من كوريا الجنوبية وسائقهم المصري وأصاب 13 آخرين. وظل السياح في شكل عام في مأمن من الهجمات المسلحة التي تستهدف قوات الأمن وتصيب او تقتل مدنيين في كثير من الأحيان. المصدر: الحياة 4/6/2015م