تعتزم آلية (7+7) الخاصة بالحوار الوطني في السودان، مطالبة الرئيس عمر البشير الذي ستلتقيه خلال أيام، بتأجيل بدء الحوار الوطني إلى أكتوبر المقبل لإتاحة الفرصة أمام اللجان لمزيد من التحضير، خاصة فيما يلي الاتصال بالأحزاب والحركات الممانعة. وقال عضو آلية الحوار الوطني عبود جابر لموقع "سودان تربيون" الأربعاء، إن لقاء الآلية بالرئيس البشير المرتقب انعقاده خلال أيام سيحدد موعد انطلاق الحوار "لكن آلية (7+7) ترجح انطلاقه في أكتوبر يزيد أو ينقص قليلاً". وعزا جابر أسباب التأجيل إلى إنفاذ التوصيات المتعلقة بتحريك لجان الحوار الوطني خاصة لجنة تهيئة المناخ للحوار حتى تعد برامجها ومطلوباتها، إضافة للجنة الاتصال بالقوى والحركات الممانعة التي سيتيح لها التأجيل التواصل مع الرافضين لضمان أن يكون الحوار شاملاً. وأكد جابر أن مقترح التأجيل تم التوافق عليه داخل آلية "7+7" بطرفيها، أحزاب الحكومة والمعارضة، وأوضح أن خارطة الطريق التي تواضعت عليها القوى السياسية المشاركة في الحوار، نصت على أن يكون السقف الزمني للعملية ثلاثة أشهر، بلا تمديد إلا لأمر طارئ أو ملح. ولم يستبعد إجراء اجتماعات تحضيرية أو تنسيقية بين آلية الحوار والقوى الممانعة خارج السودان، شريطة أن يلتئم الحوار داخل السودان، وأبدى أيضاً استعداد الآلية لتبني أي مطلوبات من الممانعين لتهيئة الأجواء للحوار، شريطة أن تكون موضوعية وتصب في صالح العملية. وكان عضو في آلية "7+7" قد أعلن هذا الأسبوع أنه من الممكن إدارة ما أسماه "حوار تنسيقي تشاوري تحضيري" مع الأحزاب والحركات الرافضة خارج السودان، تمهيداً لتهيئة الأجواء وانطلاق الحوار من الداخل. من جانبه، اعتبر المسؤول السياسي لحزب العدالة الأصل جمعة بشارة أرور عضو آلية الحوار الوطني، تأجيل انطلاق الحوار الوطني إلى أكتوبر مجرد تسريبات وقراءات تقديرية للكيانات المشاركة في العملية، وأضاف أن موعد انطلاق الحوار لم يحدد حتى يتم تأجيله، مشيراً إلى أن ذلك سيحدد في لقاء الرئيس البشير بآلية الحوار الوطني خلال أيام. وعلي صعيد متصل وصف عضو مجلس السلطة الإقليمية لدارفور مصطفى نجم البشاري، أن تأجيل الحوار الوطني إلى أكتوبر المقبل، "فرصة محمودة إذا قصد منه انتظار الآخرين ولملمة كل الأطراف من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية وتحقيق نجاحات"، ودعا المتحاورين إلى أن يبدأ الحوار بكل الأطراف وحثهم على الصبر أثنائه، قائلاً لوكالة السودان للأنباء، إن الحوار يحتاج إلى الحكمة. ونادى عضو مجلس السلطة الإقليمية لدارفور بضرورة الإجماع على الأجندة والثوابت الوطنية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة وبناء السودان واستقراره.