شرع المؤتمر الوطني في إعداد دراسة وتقييم تجربة الانتخابات بولايات جنوب السودان للخروج بمؤشرات إستراتيجية لتحقيق الأهداف المحددة لمرحلة ما قبل الاستفتاء. وأكد عضو المكتب القيادي بحزب المؤتمر الوطني مستشار الرئيس السوداني علي تميم فرتاك في تصريح صحفي حرص الحزب على وضع إستراتيجية تؤسس شراكة وطنية قوية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تفضي إلى إعلاء المبادئ والمصالح الوطنية بما يعزز الوجدان المشترك للشعب السوداني وتقوية المشاعر الوحدوية عبر تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب وقال إن الحزب يسعى لتنسيق الجهود بين الحكومتين المركزية وحكومة جنوب السودان والمجتمع الدولي لإيجاد معالجات جذرية لنقص الغذاء الحاد ببعض المناطق في جنوب السودان. وأشار فرتاك إلى أن اجتماع اليوم الأحد سيُخضع التقارير التنظيمية والفنية والإدارية لدراسة وتحليلات مكثفة للخروج برؤى إستراتيجية تعزز خيار الوحدة، عبر ترتيب متقن لإجراء الاستفتاء في جو من الحرية تترك للمواطن في الجنوب خيار الانفصال أو الوحدة وفق قناعاته الشخصية. وطالب الحركة الشعبية بالدفع بعناصر تعزز الشراكة وتنأى عن التكتيكات السياسية المضرة التي لا يجني من وراءها المواطن إلا السراب ، وأشار لضرورة أن يلعب كل من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية دوراً محورياً في جنوب وشمال السودان كشريكين في الواقع السياسي الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة. وعلي صعيد آخر قلل الحزب الأفريقي السوداني المتحد (يوساب) من التحركات والاتصالات التي تجريها الحركة الشعبية مع الإدارة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بقيام قاعدة أمريكية بجنوب السودان. وقال عضو المكتب السياسي للحزب منجور راوبول في تصريح صحفي أن ما تقوم به الحركة الشعبية من اتصالات خارجية يؤكد مدى خروقاتها للاتفاقيات والدساتير التي وقعت في (2005م) لاتفاقية السلام الشامل الأمر الذي يعمل على تمزيق جنوب السودان وتقويض الاستفتاء ويقود البلاد للانفصال. ودعا منجور شريكي الحكم الإسراع في بلورة الواقع الجديد بعد الانتخابات وحسم مسألة الاستفتاء بطرق إيجابية مراعاة لمصالح الوطن العليا. وقال منجور أن ما قامت به الحركة الشعبية من توترات أمنية وخروقات في فترة الانتخابات من المتوقع أن تتكرر مرة أخرى في مرحلة الاستفتاء القادمة ، مشيراً إلى تقبل الواقع الجديد الذي ستفرزه نتائج الاستفتاء داعياً الأطراف الموقعة لاتفاقية السلام إلى ضرورة تعزيز إجراءاتها الأمنية في كافة الولاياتالجنوبية حتى يتسنى للناخب الجنوبي إبداء رأيه كاملاً.