شرع المؤتمر الوطني في إعداد دراسة وتقييم تجربة الانتخابات بالولاياتالجنوبية للخروج بمؤشرات إستراتيجية لتحقيق الأهداف المحددة لمرحلة ما قبل الاستفتاء، فيما يعقد قطاع الجنوب بالحزب اجتماعاً مشتركاً يوم غدٍ الأحد يضم الأمانات بولايات الجنوب العشر واللجنة العليا للانتخابات. وأكد عضو المكتب القيادي بالحزب مستشار رئيس الجمهورية علي تميم فرتاك في تصريح ل(smc) حرص الحزب على وضع إستراتيجية تؤسس شراكة وطنية قوية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تفضي إلى إعلاء المباديء والمصالح الوطنية بما يعزز الوجدان المشترك للشعب السوداني وتقوية المشاعر الوحدوية عبر تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب وقال إن الحزب يسعى لتنسيق الجهود بين الحكومتين المركزية وحكومة الجنوب والمجتمع الدولي لإيجاد معالجات جذرية لنقص الغذاء الحاد ببعض المناطق في الجنوب. وأشار إلى أن اجتماع الأحد سيُخضع التقارير التنظيمية والفنية والإدارية لدراسة وتحليلات مكثفة للخروج برؤى إستراتيجية تعزز خيار الوحدة، عبر ترتيب متقن لإجراء الاستفتاء في جو من الحرية تترك للمواطن في الجنوب خيار الانفصال أو الوحدة وفق قناعاته الشخصية. وطالب الحركة الشعبية بالدفع بعناصر تعزز الشراكة وتنأى عن التكتيكات السياسية المضرة التي لا يجني من وراءها المواطن إلا السراب، وأبان أن يلعب كل من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية دوراً محورياً في الجنوب والشمال كشريكين في الواقع السياسي الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة. يوساب: اتصالات الشعبية مع الإدارة الأمريكية تقوض اتفاق السلام الشامل من جانب آخر قلل الحزب الأفريقي السوداني المتحد (يوساب) من التحركات والاتصالات التي تجريها الحركة الشعبية مع الإدارة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بقيام قاعدة أمريكية بجنوب السودان. وقال منجور راوبول عضو المكتب السياسي للحزب في تصريح خاص ل(smc) إن ما تقوم به الحركة الشعبية من اتصالات خارجية يؤكد مدى خروقاتها للاتفاقيات والدساتير التي وقعت في (2005م) لاتفاقية السلام الشامل الأمر الذي يعمل على تمزيق جنوب السودان وتقويض الاستفتاء ويقود البلاد للانفصال. ودعا منجور شريكي الحكم الإسراع في بلورة الواقع الجديد بعد الانتخابات وحسم مسألة الاستفتاء بطرق إيجابية مراعاة لمصالح الوطن العليا. وفي سياق متصل قال منجور أن ما قامت به الحركة الشعبية من توترات أمنية وخروقات في فترة الانتخابات من المتوقع أن تتكرر مرة أخرى في مرحلة الاستفتاء القادمة مشيراً إلى تقبل الواقع الجديد الذي ستفرزه نتائج الاستفتاء داعياً الأطراف الموقعة لاتفاقية السلام إلى ضرورة تعزيز إجراءاتها الأمنية في كافة الولاياتالجنوبية حتى يتسنى للناخب الجنوبي إبداء رأيه كاملاً.