قتل 30 شخصا وجرح العشرات في تجدد الاشتباكات بين قبيلتي المسيرية والرزيقات بمحلية مكجر بولاية غرب دارفور، وتطور الصراع بين القبيلتين على نحو أخفقت في احتوائه كل الجهود الحكومية واللجان الشعبية حتى يوم أمس الأحد. وقال عبدالله ناصر ادم عضو اللجنة الأهلية الخاصة باحتواء الصراع ل (الاتحاد) إنه بعد فترة من التفاؤل والأمل بالمصالحات بين القبيلتين تجدد القتال على نحو عنيف ليخلف عشرات القتلى والجرحى، مشيرا إلى أن مناطق القبيلتين تعيش حالة احتقان وهنالك تجمعات وحشودا كبيرة من الطرفين تستعد على ما يبدو لمعاودة القتال مرة أخرى، مما دفع السلطات المحلية بغرب دارفور إلى تشكيل لجنة أهلية للمساعي الحميدة تتكون من عدد من أعيان القبائل بالمنطقة بغرض الوقوف على الأوضاع ميدانيا بمناطق الصراع وتهدئة النفوس. وأضاف أن مساعي لجنة الصلح ما زالت متعثرة وتصطدم بتعنت القبيلتين ولم تحقق أي تقدم يذكر في إطار الصلح حتى الآن، مؤكدا أنها ستواصل مساعيها لوقف إزهاق المزيد من الأرواح بإشراك المزيد من حكماء القبيلتين في جهود الحل الذي قال إنه “لا بد أن يكون حلا جذريا يعيد السلام والأمن إلى المنطقة مرة أخرى". وقال آدم إن المسؤولين في الولاية مستاؤون من تجدد الصراعات القبلية لأسباب صغيرة وغير منطقية في بعض الأحيان يترتب عليها خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، مشيرا إلى أن قوة عسكرية تحركت من محلية كبوم لوقف الصراع قبل أن يتمدد ليشمل مناطق أخرى تقطنها بطون تنتمي للقبيلتين وأكد أن السلطات في غرب دارفور “تنهض بواجبها بالشكل المطلوب وتتعامل مع أطراف الصراع بحكمة ومرونة لامتصاص غضبهم". المصدر: الاتحاد 10/5/2010