قادت الحكومة المصرية، تحركات كثيفة مع الخرطوم امس، بشأن قضية مياه النيل، واعلنت تمسك الدولتين بالاتفاقيات القديمة، بينما كشفت عن طرحها مبادرة لزيادة ايرادات النهر وامكانياته بشكل مرض لكافة دول الحوض بعيدا عن التوتر والنزاعات. وشدد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، على ضرورة وحدة السودان ومنع التوتر والاقتتال واية عمليات من شأنها ان تؤدي الى فقدان موارد البلاد، واكد حرص حكومته وسعيها للحفاظ على الوفاق بين الشمال والجنوب، كاشفا عن تحركات اجرتها بلاده حول ذات الامر مع المجتمع الدولي في غضون الاسابيع الماضية. وقال ابو الغيط في تصريحات امس عقب لقائه ومدير المخابرات الوزير عمر سليمان الرئيس عمر البشير ،انه نقل رسالة شفهية من الرئيس المصري حسني مبارك تتعلق بتطورات الوضع في السودان وامكانية معالجة المشاكل بإقليم دارفور، وبحث الوحدة، وذكر انه ناقش رؤية الحكومة السودانية مع البشير حول الاستفتاء والنهج الذي ستسير عليه الدولة في ما تبقى من شهور، موضحا ان هناك توافقا مع رؤى حكومته، مشيرا الى انه سينقل رؤية البشير الى مبارك، وطمأنته على الاوضاع في السودان حول كيفية امكانية تحقيق الوحدة ومنع الاقتتال والتوتر، واعلن بأن وفده سيغادر الى جوبا لمناقشة ذات القضية مع القيادة الجنوبية، وقال في رده على سؤال حول نظرة بلاده الى ما بعد الاستفتاء انه لا يجب التطرق لهذه المسائل قبل البت بشأن الامر، منوها الى انها ستترك تقييم تلك المسائل للحكومة السودانية، والاتحاد الافريقي والامم المتحدة التي تجري مشاوراتها الآن حول القضية. الى ذلك، اكد ابو الغيط تمسك مصر بما تم التوصل اليه بين الحكومة السودانية وحركات التمرد بدارفور،وشدد على تنفيذ الاتفاق الاطاري بينهما بكل دقة وحرفية. وفي هذه الاثناء، اكد ابو الغيط تمسك الحكومتين السودانية والمصرية باتفاقيات مياه النيل السابقة، والاستعداد للاستمرار في المناقشات ومد اليد والتعاون وبناء الجسور للتوصل الى صيغة توافقية مرضية لجميع دول الحوض، وقيادة مبادرة لزيادة ادرار النهر وامكانياته وليست مبادرة للنزاع والتوتر بين دول المنبع. وفي جوبا، جدد ابو الغيط موقف بلاده الداعم لوحدة السودان، معرباً عن امله في ان تأتي عملية الاستفتاء بما يعود بالاستقرار والسلام للسودان. واشار عقب لقائه رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، الى تطلع بلاده لتحقيق وفاق وطني يحقق امل السودانيين. من ناحيته، نقل سلفاكير تخوفات الحركة الشعبية من مساعي المؤتمر الوطني في تعطيل الاستفتاء ،معتبراً اجراء الاستفتاء في مواعيده خطاً احمر . نقلا عن صحبفة الصحافة السودانية 10/5/2010م