عقب رفع العلم الأمريكى فوق سفارة واشنطن بالعاصمة الكوبية هافانا، أكدت جوزفينا فيدال كبيرة المفاوضين الكوبيين فى المحادثات مع واشنطن أن الشئون الداخلية لكوبا لن يتم طرحها على طاولة التفاوض وأن هافانا لن تتحرك «مليمترا واحدا» لاسترضاء من وصفتهم ب«الأعداء» فى الولاياتالمتحدة، وذلك فى الوقت الذى اشترط فيه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إحراز الكوبيين تقدما فى سجل حقوق الإنسان كشرط أساسى لرفع الحظر عن كوبا. وقالت فيدال مديرة الشئون الأمريكية بوزارة الخارجية الكوبية إن»القرارات المتعلقة بالأمور الداخلية غير قابلة للتفاوض ولن تُطرح على الإطلاق على طاولة التفاوض فى المحادثات مع الولاياتالمتحدة.» وأضافت فيدال أن «كوبا لن تفعل أى شيء على الإطلاق ولن تتحرك مليمترا واحد فى محاولة للرد» على ذلك. ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، فى ختام زيارته للعاصمة الكوبية هافانا، التى رفع خلالها العلم الأمريكى فوق مقر سفارة بلاده بعد غياب دام 54 عاما، عن سعادته بهذه الخطوة التى وصفها ب»التاريخية» لكنه دعا إلى اعتماد «إصلاحات ديمقراطية «وتعزيز حقوق الإنسان. وأوضح كيرى أن تطبيع العلاقات بين أعداء الماضى يعتبر أمرا ثابتا لامحالة، إلا أن وضع حقوق الإنسان يعد شرطا أساسيا لرفع الحظر المفروض على كوبا». وأضاف أن «الكونجرس لن يصوت بأى شكل على رفع الحظر إذا لم يحرز الكوبيون تقدما فى هذه القضايا». المصدر: الاهرام المصرية 16/8/2015م