أعرب السودان وبريطانيا يوم الإثنين، عن أملهما في أن يتم التوصل لسلام دائم في دولة جنوب السودان يؤدي إلى ايقاف الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ نهاية عام 2013، وحصدت الكثير من الأرواح وتسببت في معاناة السكان. والتقى وزير الخارجية السوداني أ.د. إبراهيم غندور، وزير الدولة البريطاني لشؤون شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى توباس البوت، على هامش قمة الإيقاد الجارية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقالت مصادر صحفية إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وركز على المباحثات الجارية حالياً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت قيادة الإيقاد. ويشارك في المباحثات نائب رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق د. رياك مشار في حضور زعماء كل من السودان وإثيوبيا وكينيا ويوغندا. وقال سفير السودان في إثيوبيا عثمان نافع، إن السودان والمملكة المتحدة عبرا عن أملهما مجدداً في أن يتم التوصل لوقف إطلاق النار في جنوب السودان وإيجاد وسيلة لإيصال الإغاثة للمحتاجين هناك، وقال إن اللقاء تطرق لما يسمى بعملية الخرطوم الخاصة بالهجرة من منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي لأوروبا عبر الأراضي السودانية كمعبر وعبر ليبيا إلى البحر الأبيض المتوسط. وأكد أن الوزير البريطاني أبلغ غندور أن هذه الهجرة يعاني منها الأوروبيون كثيراً ولها آثار سلبية على عدد من الدول الأفريقية. وأوضح السفير أن الوزير البريطاني جدد الدعوة لبروفيسور غندور لزيارة بريطانيا لإجراء مزيد من المباحثات والتشاور حول العلاقات الثنائية والعمل على تعزيزها ووضع منهجية للتشاور المتبادل. وقال إن الوزيرين اتفقا على أن يتم لقاء بينهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة.