هددت واشنطن،أمس، عراب استقلال جنوب السودان عام 2011، الرئيس سيلفا كير بسبب عدم توقيعه الاثنين اتفاق السلام الذي من شأنه ان ينهي الحرب الاهلية التي تجتاح هذه الدولة الفتية في شرق افريقيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي ان «الولاياتالمتحدة تعرب عن اسفها العميق لكون حكومة جنوب السودان اختارت عدم توقيع اتفاق يحظى بدعم جميع دول ايغاد (دول شرق افريقيا) والترويكا (الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنروج) والصين والاتحاد الافريقي والامم المتحدة». واشاد بالمقابل بتوقيع اتفاق السلام من قبل «زعيم المعارضة (نائب الرئيس السابق) ريك ماشار». في غضون ذلك رفض كير توقيع مشروع اتفاق السلام الذي عرضته الاثنين في اديس ابابا الوساطة الدولية، معتبرا انه «استسلام» لا يمكن للسلطات ان تقبله كما اعلنت حكومة جوبا. وقال مايكل ماكوي الناطق باسم حكومة جنوب السودان ان «هذه الوثيقة قدمت لنا واعترضنا عليها، لانها تتضمن بنودا مثيرة للخلاف ولانه تبقى هناك مواضيع عالقة يجب التفاوض عليها للوصول الى اتفاق حولها». واضاف من مطار جوبا لدى عودته مع كير من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا «هذه الوثيقة لا يمكنها انقاذ شعب جنوب السودان. هذا استسلام ولن نقبل به». وغادر الرئيس المطار من دون الادلاء باي تصريح. والاثنين كانت المهلة التي حددتها الاسرة الدولية للاطراف المتناحرة في جنوب السودان لايجاد اتفاق، ورفض كير توقيع الوثيقة المقترحة خلافا لزعيم المتمردين رياك مشار نائبه السابق الذي يحاربه منذ ديسمبر 2013. وطلب كير مهلة 15 يوما «لاجراء مشاورات في جنوب السودان» بسبب «تحفظات» حول الوثيقة كما قال مساء الاثنين كبير الوسطاء سيوم مسفين. وقال ماكوي ان «الحكومة قررت عدم توقيع الاتفاق رغم الضغوط. الحكومة لا تمثل نفسها فقط بل ارادة شعب جنوب السودان». المصدر: الراية القطرية 19/8/20215م