هددت لجنة وساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد)، بفرض اتفاق للسلام بين طرفي النزاع في جنوب السودان بعد فشلهما في إحداث تقدم إيجابي يمهد الطريق نحو إنهاء الحرب قبل ساعات من انتهاء مهلة للطرفين. وأوضح كبير وسطاء إيقاد سيوم مسفين وزير الخارجية الإثيوبي السابق، أن نهاية المهلة الممنوحة لكلٍّ من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق المقال زعيم المتمردين رياك مشار ستنتهي يوم الخميس. ونبّه مسفين في تصريحات عقب انتهاء الاجتماع الثنائي بين كير ومشار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأربعاء، إلى أنه في حال الفشل فإن الوساطة ستعمل مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والصين ودول الترويكا من أجل تحقيق اتفاق للسلام في جنوب السودان. مشروع للعقوبات وكان مجلس الأمن قد تبنى مشروعاً لقرار قدمته الولاياتالمتحدة الأميركية ينص على نظام لفرض عقوبات سيفرض على الطرفين الحكومة والمتمردين. ويشمل مشروع القرار حظر السفر وتجميد أموال المسؤولين من الطرفين ممن يثبت تورطهم في الوقوف ضد عملية الاستقرار والسلام في البلاد. ووصف وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين القرار، بأنه غير عادل ويعرقل جهود الحل السلمي للعنف الدموي الذي اندلع في 16 ديسمبر 2013. من جانبه، أكد وزير الإعلام مايكل مكوي الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض، أن الخلافات لا تزال سائدة بين الطرفين بعد أن قدم المتمردون قضايا لم تكن مطروحة من قبل. وأشار مكوي إلى أن ثمة اتفاقاً على عقد اجتماع بين سلفاكير ومشار يوم الخميس، كل على حدة مع الوساطة ومبعوثي الترويكا والصين، لبحث كيفية معالجة نقاط الخلاف بين الطرفين. القضايا الجديدة و" الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية المتمردة فوت كانق يقول أن الاجتماع الثنائي بين سلفاكير ومشار لم يخرج بأي نتائج إيجابية،ويطالب بنشر تقرير لجنة التحقيق الأفريقية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان "قال مكوي إن القضايا الجديدة التي أثارها المتمردون هي: حل البرلمان القومي ومجلس الولايات، وإنشاء المفوضية القومية للانتخابات، وتكوين السلطة القضائية من واقع التمثيل في السلطة، مشدداً على أن هذه المقترحات مرفوضة. وبالمقابل، أعلن الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية المتمردة فوت كانق، أن الاجتماع الثنائي بين الطرفين لم يخرج بأي نتائج إيجابية، قائلاً "اتفقنا على ألا نتفق". وطالب كانق بنشر تقرير لجنة التحقيق الأفريقية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، مضيفاً أن حركته قدمت الكثير من التنازلات من قبل، وقد آن الأوان لتقدم الحكومة تنازلات أيضاً. وقال مسؤول ضمن فريق الوساطة لموقع "الجزيرة نت" على الإنترنت، إن الوساطة تشعر بخيبة أمل لتشدد الطرفين في موقفيهما لليوم الثاني على التوالي. وكشف أن الوساطة ستقدم تقريراً لرئيس الإيقاد رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين عن سير المحادثات الثنائية.