حذَّر رئيس الهيئة القومية الشبابية الطلابية لمناصرة أبيي محمود إبراهيم عبدالكريم من مغبة منع مواطني المنطقة من الدخول إليها بواسطة قوات حفظ السلام (اليونسفا)، مطالباً هذه القوات بالعمل وفقاً للتفويض الممنوح لها بتأمين المجتمع في أبيي. وقال عبدالكريم في تصريحات صحفية ، إن عودة الدينكا والمسيرية لأبيي طواعية تعزز وتدعم الاستقرار والتنمية والسلام بالمنطقة، وتساهم في إنجاح الموسم الزراعي، الذي يؤدي بدوره لتحقيق الاستقرار الاقتصادي للمواطنين والعيش بصورة آمنة وتحقيق التنمية المنشودة. وطالب عبدالكريم قوات اليونسفا بضرورة انتهاج منهج الحياد، حتى تكون واحدة من آليات الاستقرار بالمنطقة والمحافظة على السلام والاستقرار هناك، وليس منع مواطني أبيي من الدينكا والمسيرية من الدخول إلى منطقتهم والاستقرار فيها. وأشارت مصادر صحفية إلى أن قوات اليونسفا منعت دخول خمسة آلاف أسرة من الدينكا نقوك والمسيرية كانت ترغب في الدخول إلى المنطقة والاستقرار فيها باعتبارها موطنهم الأصلي. واتهم القيادي بدينكا نقوك زكريا أتيم قوات اليونسفا بقفل المنطقة ومنع المسيرية ودينكا نقوك من دخولها، في وقت أكد فيه على وجود دينكا دولة الجنوب بالمنطقة تحت رعاية اليونسفا. وأشار أتيم إلى أن بروتوكول أبيي لم ينص على منع دخول المواطنين للمنطقة، وأوضح أن خمسة آلاف أسرة من دينكا نقوك ترغب بالعودة إلى المنطقة، ولكن لم تتسنَ لهم الفرصة بسبب تدخل قوات اليونسفا. من جانبه قال القيادي بالمسيرية محمد عمر الأنصاري إن قوات حفظ السلام بالمنطقة قامت بمنع المواطنين من دخولها، مشيراً إلى أن بروتوكول أبيي قد عفى عليه الزمن، وأنه لابد من إنفاذ اتفاق الترتيبات الإدارية والأمنية الموقع عليه في 20 يونيو 2011م. إلى ذلك، كشفت لجنة إشراف أبيي عن توزيع خمسة آلاف جوال ذرة لمواطني المنطقة من المسيرية ودينكا نقوك، وذلك ضمن البرنامج الزراعي الذي طرحته اللجنة، في وقت أكدت فيه تواصلها مع منظمات المجتمع المدني لتوفير مزيد من الخدمات الضرورية لمواطنيها. وقال رئيس اللجنة مهندس حسن علي نمر ل (اس ام سي) إن اللجنة قدمت آليات زراعية لمواطني المنطقة، بجانب 71 طناً من تقاوى محاصيل الذرة والسمسم والبطيخ بدعم مباشر من اللجنة لترغيب النازحين واللاجئين من المنطقة في العودة إلى قراهم بأبيي، مشيراً إلى ترحيل 17 ألف جالون جازولين للمزارعين، بجانب بعض المدخلات الزراعية الأخرى بدعم من وزارة الزراعة الاتحادية.