يحضر نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني وابنته المساعدة السابقة لوزيرة الخارجية ليز تشيني - اللذان يوصمان بأنهما من «صقور المحافظين الجدد» - بقوة بعد غد (الثلثاء) في حملات انتخابات الرئاسة الأميركية، بدعوتهما - في كتاب جديد - إلى «إعادة الاستثناء الأميركي»، مُدَّعييْن أن الرئيس الديموقراطي باراك أوباما تنازل عن زعامة أميركا للعالم. ويتمسك تشيني وابنته - في كتابهما الذي سيصدر بعنوان: استثنائي: «لماذا العالم في حاجة إلى أميركا قوية؟» - بأن أميركا ينبغي أن تستعيد زعامتها العالمية، لأن «أعداء الحرية» يصبحون أكثر قوة مع مضي كل يوم. ويقولان إنه ليس ثمة دولة أو منظمة دولية أو أي تكتل دولي يضاهي أميركا عظمةً وقوة. ويتهمان أوباما بأنه الرئيس الوحيد الذي تخلى عن تقليد ظل الرؤساء الأميركيون يتبعونه 75 عاماً، ويقضي بالحفاظ على قوة أميركا وهيبتها، وذلك على رغم انتشار الآيديولوجيات والمنظمات الإرهابية، وظهور تنظيم «داعش» في قلب الشرق الأوسط، والتهديدات النووية المتزايدة من إيران والصين وكوريا الشمالية. ويتهم تشيني وابنته أوباما بالتخلي عن العراق، «وترك فراغ ملأه بكل أسف أعداؤنا». ويقولان إنه في طريقه إلى التخلي عن أفغانستان أيضاً. كما أنه اعتمد وُفُوراً خطرة في الموازنة العسكرية الأميركية، ويمضيان للقول: إن سماح أوباما لإيران بمواصلة تخصيب اليوروانيوم وإزالة كل القيود على البرنامج النووي الإيراني سيضمن التحاق طهران بنادي القوى النووية قريباً جداً. ويحرّض المؤلفان أعضاء الكونغرس على عدم التصويت لمصلحة الاتفاق النووي مع إيران. ويطالبان الناخبين باختيار رئيس ينقذ أميركا من طريق الدمار الذي يسلكه أوباما، على حد تعبيرهما. ويضيفان أن أميركا في حاجة إلى رئيس يعيدها إلى عهد القوة العسكرية التي لا نظير لها في الفضاء والبر والجو والبحر والفضاء الإلكتروني. المصدر: الحياة 30/8/2015م