* بعد أن تأخرت طائرته ثلاث ساعات ونصف عن موعدها المحدد في الرابعة عصرا، وتوقفه لما يقارب الساعة والنصف بمطار جوبا لإجراء مباحثات مع سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان، وصل يوري موسفيني الرئيس اليوغندي إلى الخرطوم بقبعة بيضاء اللون بدلا من تلك التي اعتاد عليها الكثيرون ذات اللون الأسود، حيث استقبل استقبالاً رسميا بوجود عدد من السفراء الأجانب والوزراء وطاقم السفارة، كما كانت فرق الفنون الشعبية حاضرة في ساحة الاستقبال الرسمي. * توجه الرئيسان إلى المقصورة وعزفت لهما أغنية (أنا السودان) وأدى موسفيني التحية للفرقة الموسيقية وصافح السفراء ثم توجها إلى الصالة الرئاسية بمطار الخرطوم. * اللافت للنظر في هذه الزيارة وجود نجوى قدح الدم، التي يعتبر البعض أن لها جهدا كبيرا في إنجاح هذه الزيارة، حيث إنها حملت رسالة الأسبوع قبل الماضي من الرئيس البشير إلى موسفيني تتعلق بهذه الزيارة نسبة للصداقة التي تربطها بالرئيس اليوغندي. * نجوى قالت ل(اليوم التالي) إنه عندما أطل الرئيس موسفيني من باب الطائرة خنقتها العبرة وتوجهت إليه مقبلة يديه، كما قبلت يد الرئيس البشير، تعبيرا عن فرحتها، وقالت إن جهدها الأكبر في إنجاح هذه الزيارة موافقة الحكومة السودانية عليها وعلى رأسها الرئيس البشير ونائبه. * إبراهيم غندور وزير الخارجية صرح قائلاً إن الرئيس موسفيني وصل إلى أرض الوطن في زيارة رسمية بدعوة رسمية من الرئيس البشير الذي كان في استقباله مع عدد من الوزراء. وأوضح غندور أن الرئيسين سيدخلان في جلسة مباحثات لمناقشة القضايا العالقة بين البلدين على رأسها العلاقات الثنائية وكيفية تقويتها والعلاقات الأفريقية ودور المنظمات الأفريقية وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي في هذه القضايا والقضايا الإقليمية التي تهم البلدين وستستمر الزيارة إلى اليوم (الأربعاء). * غندور وصف الزيارة (بالمهمة جدا) خاصة أن الرئيس موسفيني لم يزر الخرطوم لفترة طويلة، وأعرب عن تطلعه لأن تقود الزيارة إلى الاتفاق على كل القضايا التي تهم الطرفين. * وفي ما يخص تأخر طائرة الرئيس اليوغندي عن موعدها المحدد اعتبره وزير الخارجية أمرا داخليا يخصهم في يوغندا وأضاف "ربما مشاغل داخلية" وزاد "لكن أخطرنا في وقت مبكر بهذا التأخير واتخذنا الإجراءات اللازمة لهذا التأخير". * وعما إذا كانت الزيارة تأتي في إطار ضغوط أمريكية قال غندور: "لا أعتقد أن الأمر هكذا" وأضاف: "لكن أنا أقول إنني كنت في زيارة ليوغندا قبل ثلاثة أسابيع حملت رسالة من الرئيس البشير إلى الرئيس موسفيني وفي لقاء ثنائي ناقشت محتوى الرسالة حسب تكليف الرئيس ووجهت دعوة الرئيس إلى موسفيني لزيارة السودان وهذا يؤكد أنها زيارة ثنائية بدعوة من الرئيس البشير لموسفيني". * غندور أوضح كذلك أن السودان ويوغندا سيعملان على مساعده دولة جنوب السودان باعتبارها بلدا شقيقا وجارا للسودان ويوغندا وما يحدث فيها يؤثر على البلدين، وقال "مهمتنا نحن كأشقاء وجيران أن نعمل لمساعدتهم في أي محنة يعيشونها وهذا ما يدور بين الأشقاء والإخوان عموما". * بالنسبة لغندور فإن الزيارة سبقت اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة وأشار إلى أن اللجنة اجتمعت اجتماعا واحد في يوغندا مضت عليه ستة أشهر وهذا الاجتماع الثاني في الخرطوم، وأكد أن الحدود بين البلدين لا تحتاج إلى مراقبة خارجية. وقال "مراقبتنا ذاتية قوامها الثقة المتبادلة بين البلدين" وأضاف أن اللجنة أمنية معنية بالمتابعة ومراقبة الحدود. * من جانبه اعتبر محمود كان، رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي في الخرطوم في حديثه ل(اليوم التالي) زيارة موسفيني إلى الخرطوم تطورا إيجابيا، معربا عن أمله أن تكون المخرجات جيدة وأن تتحسن العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة بعد التوتر الموجود بينهما، وقال محمود "أنا متفائل بأن يكون هناك تطور إيجابي خاصة بعد قبول موسفيني لهذه الزيارة"، وزاد "تعتبر مبادرة جميلة وبداية جيدة لمناقشة ملفات الاتهامات المتبادلة بينهما. نقلا عن صحيفة اليوم التالي 16/9/2015ك