دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس (الجمعة) الولاياتالمتحدة إلى دعم بلاده لحل النزاع الحدودي المستمر منذ عقود بينها وبين الهند، وذلك بهدف نزع فتيل التوترات بين القوتين النوويتين والتي ترتفع حدتها كلما وقع حادث حدودي. وغداة لقائه الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض في اجتماع دعا في ختامه الزعيمان حركة «طالبان» الافغانية للعودة الى طاولة المفاوضات، جدد شريف التأكيد على أن اسلام اباد مستعدة لمساعدة كابول في اجراء مفاوضات سلام مع الحركة المتمردة. ولكن رئيس الوزراء الباكستاني أكد أن الأولوية بالنسبة اليه تبقى الحدود الشرقية، أي الحصول على دعم الأسرة الدولية لارغام الهند على التفاوض من أجل تسوية مسألة كشمير، الاقليم الذي يتنازع السيادة عليه كلا البلدين والذي كان سبباً لاندلاع حربين من اصل الحروب الثلاثة التي دارت بينهما منذ استقلالهما في العام 1947. وقال شريف أمام «معهد السلام» في واشنطن إن «العلاقة بين باكستانوالهند تمثل التحدي الاكثر دقة وإلحاحاً»، متهماً الهند بانتهاك الهدنة الهشة القائمة بين البلدين. وأضاف أنه «قد يكون مفيداً اجراء بحث معمق لبعض الفرضيات والتحليلات الموجودة، إضافة الى ايلاء اهتمام اكبر بوجهات نظر باكستان ومصالحها، لكي تتمكن واشنطن من اداء دور بناء في ازالة الخطر القائم دوما بحصول تصعيد (للتوتر) وارساء الاستقرار في جنوب آسيا». وكان رئيس الوزراء الباكستاني اقترح في نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي، في الأممالمتحدة خطة سلام تقوم على جعل اقليم كشمير منطقة منزوعة السلاح. وطالب شريف أمس الولاياتالمتحدة بعدم توطيد علاقاتها مع الهند، مؤكداً أن نظيره الهندي ناريندرا مودي رفض أخيراً التفاوض مع باكستان. وقال: «برفضها الحوار دخلت الهند في اختبار قوى مسلح ضخم، وذلك مع الاسف بدعم فعال من قوى عديدة». ووقعت الهند في ايلول (سبتمبر) الماضي عقداً مع شركة «بوينغ» الأميركية لصناعة الطائرات بقيمة ثلاثة بلايين دولار لتزويدها خصوصاً بمروحيات «اباتشي» القتالية. المصدر: الحياة 26/10/2015م