قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، محمد مصطفي الضو، إن الحكومة السودانية مازالت في انتظار رد السلطات المصرية على خطاب سلمته السفارة السودانية بالقاهرة لوزارة الخارجية المصرية، بخصوص ما ورد من شكاوى للسفارة بتعرض كثير من السودانيين خاصة بالقاهرة لمعاملة سيئة من قبل السلطات المصرية، وهو ما اعتبرته الخارجية أمراً غير مقبول، بالنظر للعلاقات بين البلدين، والاتفاقيات المبرمة بينهما ومن بينها اتفاق الحريات الأربع، وقال مصطفي في تصريحات للصحفيين بالبرلمان أمس (الأحد) "لا نريد أن نستبق الأمور، ونحن في انتظار رد السلطات المصرية، عن ماهي الداعي الحقيقية لهذه الأحداث، وهل هي انفلات أمني، أم هي عملية منظمة من السلطات المصرية، وهل لديها دواعي ومسببات مقنعة" ونبه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان إلى أن المصالح المشتركة بين البلدين أكبر من أي حادث، لافتاً لوجود قنوات مفتوحة لمعالجة مثل هذه الإشكاليات، ولوح مصطفي بتغيير واجهة السودانيين نحو مصر أن لم تحفظ لهم حقوقهم قائلاً: "تواجد السودانيين وذهابهم لمصر إذا كان بغرض العلاج أو التعليم أو السياحة يمثل مصلحة مشتركة بين الدولتين، وهذه المصلحة المشتركة أن لم تتم بالصورة التي تحفظ أمن السودانيين، وأرواحهم وأموالهم وسلامتهم وكرامتهم، يمكن لهؤلاء أن يتجهوا إلى قبلة أخرى" بيد أنه نوه لظروف تمر بها مصر، وأحداث شهدتها خلال اليومين الماضيين، وأضاف: "لا نريد أن نستبق الأحداث، نحن في انتظار الإجابة واليقين، وبعد ذلك ليدنا خيارات كثيرة نحفظ بها أرواح السودانيين، وأن يحفظ الأغراض التي ذهبوا من أجلها، من يذهب للعلاج يمكن أن يذهب لبلد آخر يتعالج فيه، مؤكداً في الوقت نفسه بأن العلاقة بين الشعبين لن تتأثر حال حدثت تأثيرات سياسية، وتابع، نحن كشعب سوداني نعامل الشعب المصري معاملة طيبة، ولتبقي العلاقات بين الشعبين لا تشوبها شائبة.