ينشط مركز تحليل النزاعات بجامعة امدرمان الإسلامية في عقد المؤتمرات العلمية الرائدة التي تعالج قضايا المجتمع السوداني, ويدعو لذلك جملة من أهل العلم والخبرة والاختصاص, وقد شهدت بدعوة كريمة من المركز مثل النزاعات القبلية في السودان والرؤية العلمية لعلاجها, ووقفت على الجهد المبذول في إعداد الأوراق بحيث تشمل الموضوعات المطروحة وعلاجها من كل الجوانب, يقف على المركز الشاب الخلوق الدكتور راشد التجاني وهو شاب نشيط في تنفيذ الأنشطة العلمية الهادفة عبر المركز, يعاونه ثلة من الشباب الطموح الذين لا يخطئون العين وهم يذللون الصعاب ويتابعون بهمة الأنشطة التي يقيمها المركز. والأسبوع الماضي وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم عقد المركز مؤتمرا لمناقشة قضية التطرف, واستمر المؤتمر لمدة يومين شارك فيه ثلة من أساتذة الجامعات والباحثين والمختصين في هذا الشأن الهام الذي أصبح بشكل هاجسا إقليميا وعالميا ,وكان لابد من تتناول النزاعات لجامعة امدرمان الإسلامية. الجهود العلمية المبذولة في قضية التطرف جهود مشكورة ومقدرة, فقد عكف الباحثون والمختصون على تقديم أوراق علمية رصينة تعالج الظاهرة من مختلف زواياها, والمراكز العلمية والبحثية هي انسب مكان لمناقشة الظواهر المختلفة, إذ يسعى الباحثون إلي معالجة المسالة المطروحة للبحث بروح علمية بعيدة عن التعصب والتجيير والتحيز. أو هكذا ينبغي أن يكون الباحث – ومن ثم فان التوصيات التي تصدر عن مثل هذه الملتقيات العلمية يجب أن تكون محل تقدير وتجد طريقها للتنفيذ من أصحاب القرار ,وكما يجب إن يستفيد منها الإعلاميون في عرض ما تم نقاشه في القاعات المغلقة وتوصيله لأكبر قدر من الجمهور حتى يقف على خلاصة من الآراء العلمية ويكون على بينة من أمره في هذه المسائل المعقدة بطبيعتها ,وقد أحسن مدير جامعة امدرمان الإسلامية حين ذكر في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ضرورة انتقال مثل هذه الجلسات إلى ساحات أوسع حيث يستفيد منها اكبر عدد من الناس, ونأمل أن تجد هذه الملاحظة حظها من التنفيذ خاصة من فروع جامعة امدرمان الإسلامية التي تنتشر داخل السودان وخارجه, وحبذا لو تولت الجامعة رعاية الأوراق والتوصيات وأصدرتها في كتيب يسهل على الباحثين والمهتمين و الإعلاميين وعامة الناس الرجوع إليه والاستفادة منه. التحية مرة أخرى لمركز تحليل النزاعات بجامعة امدرمان الإسلامية, ونأمل ان يسعى بنفس الهمة لمناقشة بقية المشاكل التي يعاني منها المجتمع السوداني مما يقع في دائرة تخصصه ويجمع لذلك العلماء والباحثين من مختلف الجامعات ومراكز البحوث كما فعل في قضايا سابقة إن شاء الله. نقلاً عن صحيفة الصحية 2015/11/16م