أقرت حكومة الظل السودانية يوم الجمعة الماضي بفشلها في تنفيذ البرنامج الذي أعلنته بعد تشكيلها قبل سنتين، وأوضحت عدداً من الأسباب التي حالت دون تنفيذ خطتها. وحكومة الظل هي منظمة مجتمع مدني شكّلها نشطاء في 24 كانون الأول (ديسمبر) 2013، تهدف إلى إبراز أوجه القصور في الأداء الحكومي الرسمي، وتتبنى مشاريع لإحداث «تغيير»، خصوصاً في الجوانب الإدارية والخدمية والاجتماعية. وتتكون هذه الحكومة من سبع وزارات هي التعليم، الصناعة، الطاقة، الثقافة، الاستثمار، السلام، والشباب. وأوضحت حكومة الظل في بيان نُشر على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أن «ضعف إقبال الأكاديميين والمختصين على المشاركة في المشروع، على رغم الدعوات المتكررة لهم للمشاركة في رسم خطط مستقبلية تفصيلية لسبل إدارة الدولة في السودان». وذكر البيان أن واحدا من أسباب عدم تنفيذ برامج الحكومة هو عزوف النشطاء عن المشاركة أو نقاش الأفكار والمشاريع التي تطرحها وزارات المنظمة المجتمعية. وعزا البيان عدم خروج الفكرة عن نطاق مواقع التواصل الاجتماعي إلى شح المورد البشري وطبيعة البنية الهيكلية على خلاف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى. ودعا البيان جميع السودانيين إلى المشاركة في تقييم وتقويم التجربة بهدف تجاوز السلبيات باعتبار أن المشروع عام وملك لكل السودانيين. وتفاعل عدد من رواد موقع التواصل الإجتماعي مع البيان، وأبدوا آراءهم. إذ كتب أشرف إبراهيم: «النافذة التي يمكن ان تكون مخرجاً لكل فكرة على أرض الواقع هي الإعلام بكل أشكاله، مقروء، مسموع، ومرئي. وسائل الإعلام هي التي تقلب الموازين في زمننا، ويجب التركيز على منظمات المجتمع المدني التي يمكنها تعزيز موقف الاصلاح لتجعل منه نقلة فارقة». وكتب معتز عثمان: «أدعو الباحثين والمهتمين بالتغير والاستراتيجيين إلى دراستها (التجربة) والإجابة عليها بعمق وعلمية وعملية». وعلقت ولاء خلف الله، قائلة: «الحريات تحتاج إلى وقت ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة. انشاء الله تصمد (حكومة الظل) في وجه التحديات الحالية. وتستطيع ان تمضي، أما بالنسبة لنا كشعب سنكون معكم لطالما كنتم بحجم التحدي». المصدر: الحياة السعودية 7/1/2016م