لعل الجبهة الثورية بزعامة حركات دارفور المسلحة قد خسرت الرهان الآن، بعد أن تم تشليعها في ليبيا من قبل القوات المناوئة للواء حفتر ففقدت الكثير من منسوبيها الذين (راحوا شمار في مرقة) تحت لافتة الارتزاق من أجل وسواد عيون قادتهم الإجلاء، فلم ينالوا شيئاً لا (بلح الشام ولا عنب اليمن) أي أنهم ماتوا (فطايس عديل كده) فلا شهادة ولا شكر ولا تقدير وربما سيسألهم الله عز وجل (أنتو الوداكم تحاربو مع العلمانيين الليبيين شنو؟) وبالمقابل أخرجوا أسرهم من معاش الشهيد والمأوي وحرقوا قلوب زوجاتهم المسكينات وحتي قبورهم لا يمكن زيارتها لأنها ليست موجودة فقد دفنتهم رمال الصحراء الكبرى والتهمت الجرذان ما ظهر من جثامينهم.. لهم الرحمة واللهم لا شماتة في مسلم (مطرطش ومستلب ومغشوش). 2 قبل يومين تم توزيع محضر اجتماع مفبرك قيل أنه سري فيه الحكومة بكاملها بداية بالسيد الرئيس وولاة الولايات والوزراء كل حسب اختصاصه (يعني اجتماع مجلس وزراء فوق العادة) ونسب من قام بتسريبه وفبركته بحديث لكل واحد من الحاضرين واسماها الخطة (ب) لإدارة الدولة ووضع رتبة لواء أو فريق أمام كل الحاضرين باستثناء أربعة من الثلاثين المدونين لديه في أوراقه الست، ولكن حتي تلميذ مرحلة الأساس بالسنة الثالثة سيدرك أن الغرض هو قتل الحوار الوطني عبر تسريب الإحباط العام لجميع أفراد الشعب السوداني الذي يعلم منهم العسكريون في الحكومة ومن هم أصحاب الخدمة المدنية ولا ادري من أين أتوا برتبة مثل (لواء أمن شعبي) وغيرها من المسميات التي لا توجد حتي في الحركات المسلحة التي لا تعرف للنهج العسكري طريقاً ولكننا أهل السودان قد استلمنا فكرنهم ونقول لهم إن ينجح الواتساب في (قلب الحكومة) وكنه قد يأتي إليكم بحبيبة أو خطيبة ونزيدكم تزوجوا الآن يرحمكم الله وأنجبوا للسودان ابناءاً قد يكونون أفضل منكم وأكثر وطنية وكفي الله المؤمنين شر القتال. نقلا عن صحيفة الأهرام اليوم 8/2/2016م