قال نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، إن الحوار الوطني سيعيد الاستقرار للسودان ويسهم في حل جميع المشاكل، معتبراً أن من أكبر إيجابياته هو نقل الثقل السياسي إلى الداخل، وجدد الوعد بإنفاذ ماتم الاتفاق عليه خلال الحوار. ورأى حسبو في لقاء جمعه مع قيادات الأحزاب والحركات المسلحة المشاركة في الحوار بمقر إقامته في الخرطوم ليل السبت، أن المكسب الذي تحقق هو جمع القوى السياسية والحركات المسلحة إلى طاولة حوار واحدة هدفها بناء سودان مستقر وآمن يستوعب التنوع. وجدد حسبو التزام الرئاسة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإنفاذ كل يتم الاتفاق عليه بين القوى المتحاورة. وقال إن تنفيذ المخرجات خطوة مهمة لكل السودان، وسيكون ذلك التزاماً مشتركاً بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم وبقية القوى السياسية والحركات المسلحة المشاركة في الحوار. وأشار نائب الرئيس إلى ضرورة إيفاء كل طرف بما عليه من التزامات للوصول إلى النتيجة المرجوة. وعبر حسبو عن تقديره لكل من انضم إلى الحوار من الحركات المسلحة، معتبراً قرارهم بالمشاركة قراراً شجاعاً يستحق التقدير. وجدد حسبو الدعوة لكل الممانعين من القوى السياسية وحاملي السلاح بأن ينضموا إلى الحوار والانحياز للسلام لمصلحة البلاد واستقرار شعبها وإنهاء مظاهر الحروب والنزاعات كافة. من جانبه، شدد مساعد الرئيس السوداني عبدالرحمن الصادق المهدي خلال اللقاء على أن الحوار وسيلة حضارية فعالة لحل المشاكل والمعضلات كافة التي أخرت السودان عن ركب التقدم. ودعا المهدي إلى العمل المشترك بين كافة القوى السياسية والحركات المسلحة لتنمية والنهوض بالبلاد. وأشار إلى جهود مبذولة حالياً من قبل اللجنة المكلفة بالاتصال بالممانعين وحاملي السلاح لإقناعهم باللحاق بالحوار الشامل بالداخل.