استنكرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زيارة الرئيس الكيني أوهورو كينياتا لمدينة القدسالمحتلة تحت حراب الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك زيارته لمستوطنة جاليا القريبة من البحر الميت، في الوقت الذي قام فيه بإلغاء زيارته لدولة فلسطين. وأكدت اللجنة على أن الاتفاقيات الدولية تعتبر الأراضي المحتلة عام 1967 جزءا لا يتجزأ من أراضي دولة فلسطين ولا يحق لأحد زيارتها دون التنسيق مع القيادة الفلسطينية. واعتبرت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أن هذه التصرفات تقوي الاحتلال الإسرائيلي وتخلق وضعا فيه تواطؤ ما بينه وبين كينيا. فبدلا من هذه الزيارات كان على هذا الرئيس أن يتخذ موقفا مبدئيا وقانونيا من الاحتلال الإسرائيلي للمساعدة في إنهائه. وطالبت منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية باتخاذ موقف رافض لمثل هذه التصرفات، وأن ينفذوا خطوات مساءلة لتصويب هذا الوضع. وتأتي زيارة الرئيس الكيني أوهورو في وقت نفذت فيه اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها «BDS» عبر اللجنة المحلية مسيرة جماهيرية لمواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها في العالم من قبل بعض الحكومات المتحالفة مع دولة الاحتلال والابارتهايد وبهدف مواجهة مشاريع التطبيع على الصعيد المحلي. وانطلقت المسيرة بعد التجمع أمام النادي الأرثوذكسي في مدينة رام الله إلى دوار الشهيد ياسر عرفات في المدينة. وكانت صحف عبرية قد كشفت قبل أيام أن أحد فنادق القدسالمحتلة الفاخرة استضاف مؤتمرا سريا ومغلقا نظمه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي غلعاد اردان الذي ترأس المؤتمر الذي عقد تحت عنوان «الائتلاف الدولي لأجل إسرائيل. وشارك في المؤتمر بحسب ما كشف النقاب عنه رغم سريته قرابة 150 زعيما يهوديا من ارجاء العالم بحثوا خلاله كيفية مواجهة حملة المقاطعة الدولية BDS فيما غاب الصحافيون عن المؤتمر الذي حظر دخولهم وطلب من المشاركين الحفاظ على سرية النقاشات. وحسب المعلومات التي وصلت إلى موقع صحيفة «معاريف» العبرية فقد وجهت الدعوة إلى رؤساء ونشطاء الدعاية والإعلام من كافة أرجاء العالم للمشاركة في مناقشة كيفية توحيد الخطاب الإسرائيلي وإطلاق رسائل واضحة وقصيرة لصالح إسرائيل، إضافة لامتلاك الوسائل الخاصة بمحاربة نشطاء حركة مقاطعة إسرائيل، فيما طلب ممثلو وزارة الشؤون الاستراتيجية من الحضور الحفاظ على السرية لضمان جودة النقاشات. وعرض خلال المؤتمر نتائج البحث الذي جرى في أوساط طلبة يهود في الولاياتالمتحدة أن 42 % مقتنعون ان إسرائيل تريد السلام، وأن 39% يعتقدون ان إسرائيل دولة متحضرة غربية الطابع مقابل 31% من الطلبة اليهود في الولاياتالمتحدة يعتقدون ان إسرائيل دولة ديمقراطية و22% يعتقدون انها دولة عنصرية وأخيرا 21% يعتقدون ان على الولاياتالمتحدة ان تدعم الجانب الفلسطيني. وقال أحد المشاركين في المؤتمر لموقع الصحيفة العبرية إن معطيات البحث أظهرت وزارة السياحة بصورة غاية في السوء لأن هذه الوزارة تسوق إسرائيل بطريقة «لدينا بنات يلبسن البكيني ولدينا شواطئ جميلة وبيرة وبارات» ويبدو ان هذا الأسلوب لم يعد يجدي شيئا. المصدر: القدس العربي 28/2/2016م