لليوم الثاني على التوالي تواصلت اجتماعات اللقاء التشاوري الذي يجمع فرقاء الأزمة السودانية في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) حتى منتصف ليلة الأمس ظلت فعاليات اللقاء التشاوري متواصة في ظل رشح عن أمكانية فشل اللقاء في ظل حالة الشد والجذب بين الفرقاء. لقاء موسع لقاء أديس أبابا الذي بدأ (الجمعة) بلقاء موسع ضم ممثلي للحكومة السودانية والحركات المسلحة فضلاً عن حزب الأمة القومي صاحبت جلساتها حالة من الشد والجذب خاصة في إجتماعات أمس الأول وأمس (الأحد) مع استمرارية الجدل يبقى الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام احتمالية فشله. هجوم عرمان قبل رفع جلسات الملتقى التشاوري لفرقاء الأزمة السودانية هاجم الأمين العام للحركة الشعبية الحكومة السودانية واتهمها بتحويل اللقاء التشاوري لمؤتمر تحضيري للحوار الوطني، حديث عرمان الساخن قابله القيادي بالجبهة الثورية سيد علي أبو آمنة بحالة الرفض وقال في بيان بأن عرمان لا يمثل المعارضة ولا يمكنه التحدث باسمها في اللقاء التشاوري وقال بأن عرمان يمكنه أن يتحدث باسم الحركة الشعبية لا باسم المعارضة لاعتبار انه لم يفوض وفي المقابل يرى البعض ان التصريحات المضادة والداعمة تظهر حالة التباعد وبرز ذلك جلياً خلال اجتماعات اليومين الماضيات بين الحكومة والمعارضة المسلحة خاصة الحركة الشعبية قطاع الشمال لتمسك الحركة بالحل الشامل لكل قضايا السودان الأمر الذي أبدت الحكومة رفضها للفكرة جملة وتفصيلا. لقاءات ماكوكية عقب حدوث حدة الخلافات وبروز مؤشرات فشل اللقاء التحضيري دون التوصل لأي نتيجة ايجابية للقضايا نقاط الخلاف حرصت الآلية الإفريقية رفيعة المستوى طوال يوم أمس (الأحد) في اجتماعات مكثفة مع الأطراف المشاركة بغرض إنقاذ الموقف وصولاً لرأي وسط للقضايا الخلافية وأبلغت مصادر مطلعة (الأهرام اليوم) من العاصمة الأثيوبية أن الوساطة الإفريقية دفعت نهار أمس بورقة توفيقية وعقدت اجتماعات فردية مع كل الوفود التي شاركت في اللقاء التشاوري ولفت المصادر أن الحكومة أبدت ملاحظاتها حول الورقة التوفيقية وأجرت عليها بعد التعديلات قبل عرضها للوساطة مرة أخرى. أزمة جديدة وفي إجتماع أمبيكي مع الحركات المسلحة أمس (الأحد) طبقاً لمصادر (الأهرام اليوم) أن رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى عرض على وفد الحركات المسلحة الالتقاء بوفد آلية (7+7) الأمر الذي رفضته الحركات وإعتبرته محاولة القفز على المؤتمر التحضيري لجهة أن اللقاء الذي يجري في أديس أبابا هو لقاء تشاوري لمعرفة رؤية أطراف الأزمة حول القضايا الكلية ومن ثم الإتفاق عليها إما في اللقاء التحضيري أو المؤتمر الجامع ولفتت المصادر أن الحركات المسلحة تشير أنه اذا أرادت الحكومة مشاركتها في الحوار بأنه يجب عليها أن تلتزم بحوار متكافئ وشاملاً لكل الأطراف فضلاً عن احترام قرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي. أمبيكي في الخرطوم قبل معرفة نتائج اللقاء التشاوري الذي احتضنته العاصمة الأثيوبية يحط الوسيط الأفريقي ثامبو امبيكي رحاله في الخرطوم صباح اليوم في الزيارة الثانية في اقل من أسبوع بغية إجراء مشاورات مع الحكومة السودانية والأحزاب المحاورة وبحسب الناطق الرسمي باسم الحكومة احمد بلال عثمان أن امبيكي يهدف من زيارته للخرطوم اليوم الاثنين لتوضيح رؤى الحركات المسلحة والممانعين للحوار وقال بلال طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن الحكومة سلمت أمبيكي عدة مقترحات من أجل مشاركة الممانعين في الحوار، وذلك في إطار المساعي التي يقوم وأوضح أن المقترحات أشارت إلى أن توصيات لجان الحوار تقبل الإضافة والحذف ورؤى الآخرين مبينا أنهم أكدوا تضمين وثيقة اتفاق أديس أبابا الموقعة برئاسة أحمد سعد ود. غازي صلاح الدين كمرجعيات في الحوار. مؤتمر الفشل غير أن حديث بلال عن قبول الحكومة بإضافة أو حذف في توصيات لجان الحوار قابلة القيادي بحركة تحرير السودان محمد حسين من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وقال ل(الأهرام اليوم) بأن حديث وزير الإعلام عن قبول الحكومة بإضافة أو حذف على توصيات لجان الحوار وقال بأنها محاولة لكسب الوقت ومحاولة إنعاش الملتقى التشاوري الذي وصفه بالفاشل لجهة تعنت الحكومة في مواقفها وتمسكها ببعض النقاط وفي المقابل لفت أن العقلية التي جاء بها وفد الحكومة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تأتي بوفاق وسلام دائم نقلاً عن صحيفة الأهرام اليوم 21/3/2016م
