دعا رئيس الهيئة الشعبية لدعم وحدة السودان عبد الرحيم علي الى إعلاء صوت الوحدة بين شمال وجنوب السودان لإتاحة الفرصة لدعم مسيرة وحدته. وقدم رئيس الهيئة تعريفاً بالهيئة وطرح برنامجها ، داعياً الي التبصير بأهدافها وتدشين اعمالها ، مشيراً الي أن السودان مواجه بتحديات جسيمة قد تؤدي إلي تفكيكه ومن هنا كانت المبادرة بإنشاء هذه المنظمة وهي تضم كافة الوان الطيف السياسي بالبلاد بمن فيهم قادة الحركة الشعبية وذلك لدعم أواصر التواصل الشعبي بين شمال وجنوب السودان. وقال عبد الرحيم علي ، أن للهيئة مجموعة من البرامج تمكنها من العمل في كل ولايات السودان للتبشير بمشروع وحدة السودان والتبصير بمخاطر الإنفصال ، وقال أن دور الهيئة في المرحلة القادمة هو ترسيخ خيار الوحدة الموجود أصلا في ذهنية أبناء جنوب السودان باعتبار ان برنامج الحركة حتي الآن برنامج وحدودي لكن هناك بعض النخب الجنوبية التي تدفع باتجاه الإنفصال تنفيذا لأجندة خارجية. وأكد المدير التنفيذي للهيئة أحمد عبد العزيز أهمية مناطق التماس الثلاث جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وأبيي في تحديد خيار أبناء جنوب السودان في عملية الاستفتاء القادمة ، مؤكدا سعي الهيئة للتأسيس لسودان موحد ، مشيراً الي أن ما تبقي من زمن يعتبر كافيا لتحقيق وحدة السودان إذا كان هناك توافق سياسي بين القوي السياسية السودانية. وعلي ذات المنحي استعرض أمين العلاقات الخارجية بالهيئة مهند عوض ملامح برنامج الهيئة الذي يستهدف أبناء الجنوب بالداخل والخارج ، فضلاً عن تفعيل دور السلاطين والمكوك في التبشير بقضايا الوحدة مع تعميم هذا البرنامج علي كل ولايات السودان تحت شعار الدبلوماسية الشعبية لخلق توأمة مع هذه الولايات لتحقيق وحدة السودان باعتبارها الهدف الإستراتيجي لقيام الهيئة. وعلي صعيد متصل بحث عدد من وكلاء الوزارات السودانية في اجتماع بمجلس الوزراء السوداني ترأسه الأمين العام لمجلس الوزراء عمر محمد صالح ، بحثوا خطة التحرك نحو جنوب السودان والتي تهدف لإقامة مجموعة من المشروعات التي يتم تنفيذها في جنوب السودان خلال المرحلة القادمة في المجالات المتصلة بحياة المواطن متمثلة في الكهرباء والمياه والخدمات الصحية والتأمين الصحي وتطوير الإنتاج الذاتي إضافة للتعليم ومحو الأمية في التدريب المهني ، كما اشتملت الخطة علي إدخال تقانات جديدة في الإنتاج الزراعي والصناعي والثروة الحيوانية بولايات الجنوب كافة دعما للوحدة.